(باج نيوز) تكشف التفاصيل الخفية وراء وداع المريخ لكاس السودان

خاص:  باج نيوز

لم يشكل وداع المريخ لبطولة كاس السودان بعد الهزيمة التي مني بها مساء (الأثنين) أمام الأهلي شندي مفاجأة للمقربين من حال الفريق الأول نسبة لعدد من العوامل التي احاطت بالفريق قبل مواجهة نصف النهائي.

ومن أهم العوامل التي أسهمت في تكرار خروج المريخ من الدور نصف النهائي لبطولة كأس السودان للعام الثاني على التوالي هو الخسارة المفاجئة التي تعرض لها الأحمر أمام نده التقليدي الهلال السبت الماضي في نهائي الدوري الممتاز.

وتعتبر هزيمة القمة من العوامل المهمة في النتيجة التي انتهت عليها مباراة المريخ ( الأثنين) أمام الأهلي شندي خاصة وأن التأثيرات السلبية لخسارة الأحمر للممتاز هذا العام ما زالت قائمة حتى اللحظة بعد أن قدم المريخ مستوى فني عالي في مباريات الدوري الماضية وكان مرشحا فوق العادة لنيل اللقب بيد أن الأزرق قلب الطاولة في مواجهة الحسم ورجح كفته بانتصار مستحق.

ومثل فقدان لقب الدوري الممتاز، نقطة تحول كبيرة في مشوار الفريق وبالأخص الجهاز الفني الذي يقوده المدير الفني الكابتن محمد موسى، حيث سارع  في تقديم استقالته ، وإبلاغ اللاعبين بابتعاده عن الفريق عقب موقعة الهلال فوراً، وهو ما خلق حالة من عدم التوازن بفريق الكرة.

وعاد المهندس في أقل من (24) ساعة معلناً عن عودته من جديد بعد أن تلقى اتصالات من عدد من الشخصيات طالبته بالاستمرار في مهمته حتى انقضاء أجل الموسم الجاري.

وكان لافتاً للنظر الحالة النفسية السيئة للمدير الفني للمريخ، وظهر حزيناً وشارد الذهن خلال المران الذي أداه الفريق قبل السفر الى شندي وهو ما دعا الكثير من الشخصيات المحيطة بالفريق للتحدث مع المهندس ومطالبته بنسيان ما حدث في الديربي والتركيز علي موقعة كأس السودان.

ولكن؛ كان واضحاً أن آثار الهزيمة التي مني بها الفريق أمام الهلال السبت الماضي، لم تخرج حتى اللحظة من المهندس الذي كان مرشحاً فوق العادة لإحراز لقب طال انتظاره من قبل عاشقي الأحمر الوهاج.

ومن العوامل المهمة التي أدت لوداع المريخ هي الخطوة الغريبة التي أقدم عليها مجلس المريخ والمتمثلة في سفر الفريق الى شندي يوم المباراة حيث وصلت البعثة الحمراء الى هناك قبل ساعات من المواجهة، وهو ما اعتبره البعض خطأ جسيما لا يغتفر.

ويقول مقربون من فريق الكرة الأول إن الجهاز الفني ارتكب خطأ كبير بالموافقة على هذا القرار خاصة وأن الفريق أدى تدريباً بملعب الاكاديمية قبل السفر صباح الثلاثاء الى شندي في رحلة تزيد عن الساعة والنصف ليلعب الفريق في ذات اليوم أمام الاهلي شندي.

وقطعت الشخصيات المحيطة بالفريق بان هذا القرار لعب حداً فاصلا في الهزيمة، واستدلت بالمنافس وقالت إن النمور لعبت في ذات اليوم الذي قابل فيه المريخ نده التقليدي الهلال  السبت الماضي.

ومن الاسباب الجوهرية والمنطقية التي أدت لهزيمة الأحمر اليوم هو فقدان الفريق لعدد من ابرز لاعبيه وفي مقدمتهم المهاجم بكري المدينة.

ومثل غياب المدينة فرصة للأهلي شندي من أجل الاستفادة من ذلك خاصة وان تواجده كان سيشكل ضغطاً على الخصم بغض النظر عن مستوى ادائه داخل الملعب، ولم يكن غياب بكري هو السبب الوحيد في الهزيمة حيث مثلت اصابة التش مفاجأة غير متوقعة بالنسبة للإطار الفني خاصة وان اللاعب كان ضمن التشكيلة التي تم اعلانها وإخطار اللاعبين بها ولكن ما جرى للتش لخبط حسابات الاطار الفني وجعل الاخير يسارع في ادخال اللاعب ابراهيم جعفر بديلا له.

وعلى الجانب الآخر لم يكن محمد عبد الرحمن في أفضل حالاته، حيث مثلت الاصابة التي تعرض لها اللاعب في لقاء الأهلي الخرطوم السابق ضربة موجعة لفريقه وقد لا يعلم كثيرون أن (الغربال) خاض لقاء اليوم دون أن يتدرب حيث اكتفى اللاعب بمتابعة المران الذي اجراه الفريق بالأمس من الخارج.