حالة من الإرتياح سرت في مشاعرنا المتعبه من الصفوف والدكتور عادل عبدالعزيز مدير عام قطاع الاقتصاد بوزارة المالية يعلن بالفم المليان لبرنامج حال البلد بقناة سودانية 24 إنتهاء أزمة صفوف الرغيف بالخرطوم إعتبارا من الاربعاء الماضية ، حينها قادني تركيزي الى مقدم البرنامج الأستاذ الطاهر حسن التوم لأتفحص في ملامحه وهو يستقبل هذا التصريح بعد أن ظل الرجل طوال الأشهر الماضيه يبحث ويلح في السؤال عن مكان الازمات التى تراكمت على جسد الوطن ولم يخيب الطاهر توقعاتي وهو يرد على دكتور عادل ( يعني يادكتور مافي أزمة من بكره) ، وليته لم يسأل فالأزمة ما زالت قائمة يا الطاهر وما معروف مكانه وين …!!!
مع كامل الاحترام والتقدير للخبير الإقتصادي الدكتور عادل عبدالعزيز ولكن لم أكن أتمنى أن يضع نفسه في هذا الموقف الضبابي فمازالت صفوف الرغيف ممتدة بل تطاول جشع البعض من أصحاب المخابز في بعض أحياء العاصمة وفرضوا أسعار جديدة للخبز بواقع خمسة جنيه لثلاثة رغيفات ومن لم يفعلوا أصبحوا يتاجرون في أكياس النايلون فتسعة رغيفات وكيس بعشرة جنيهات ، وهذا ما جنته علينا نظريات الوزير الصحفي حسن اسماعيل…!!! فلا هو منع تداول أكياس النايلون ولا هو بالوزير الحاسم في إيقاف تداولها حتى أصبح كيس النايلون المجاني يباع بجنيه وجنيهين وهنالك أكياس نايلون كتب عليها ( مطابقة للمواصفات) تباع بالاسواق يا سعادة الوزير وهذا موضوع سنعود اليه .
أزمة الرغيف أطلت براسها لتضاف للأزمات الأخري من أزمة الصرف والتضخم والجازولين وإرتفاع الاسعار المتصاعد عند كل صباح جديد تشرق فيه الشمس ، صراحة ما تمر به بلادنا لا تلام فيه الحكومة لوحدها بل حتي الشعب السوداني جزء من هذه الازمة وهذه حقيقة يجب أن تقال في شعب ركن للذكريات وإنتظار ان تجد له الحكومة الحلول دون ان ينتج أو يعمل في بلد تمتلك 200 مليون فدان صالحة للانتاج لا نستغل منها للاسف الشديد غير 16 مليون فدان فقط أضف الى ذلك حالة الإحباط المسيطرة على الجميع حكومة وشعبا دون إستثناء وتصريحات المسئولين المحبطة التى تقتل فينا الامل والتفاؤل كل صباح ، لذا ستظل الازمة قائمة ولن نجد لها حلا اذا لم نخرج من حالة الاحباط التى سيطرت على كل مفاصل حياتنا.
اخر الدعاش:
النار من مستصغر الشرر ياعقلاء القضارف فأجتهدوا لإخماد شرارة الفتنة التى شهدتها ولايتكم قبل ان تحترق القضارف (من الجبيل للجبيل) كما تقول الاسطورة الشعبية هناك.
التعليقات مغلقة.