تعرف على ردود أفعال “الصيحة” و”الجريدة” بعد احتجاز صحفهما لساعات بالمطبعة

الخرطوم : باج نيوز
احتجزت السلطات في السودان، فجر “الإثنين”، كافة النسخ المطبوعة من صحيفتيَّ “الصيحة” و”الجريدة”، قبل أن تفرج عنهما في تمام الثامنة صباح ذات اليوم، وذلك دون إبداء أسباب.

واعتبر رئيس تحرير صحيفة “الجريدة”، أشرف عبد العزيز، عملية احتجاز الصحيفة حتى الثامنة صباحاً قبل السماح بتوزيعها بأنه المعادل الموضوعي لـ “المصادرة”.

مشدداً في حديثه مع “باج نيوز” بأنه من المستحيل توزيع صحيفة بعد الثامنة صباحاً، حيث لا يكون في المقدور توصيلها إلى الولايات ومراكز التوزيع.

بدوره قدَّر رئيس تحرير صحيفة “الصيحة” أحمد يوسف التاي، في حديثه لـ “باج نيوز” أن الخسائر الناجمة عن حرمان صحيفته من توزيع عددين خلال أسبوع واحد، بحوالي “160 – 180” ألف جنيه.

بينما قال عبد العزيز إنه “لا يمكن تقدير خسائرهم بصورة دقيقة” هذا وإن وصفها بـ “الفادحة”.

مضيفاً: “لكم أن تقدروا حجم خسائر صحيفة محرومة من الإعلان الحكومي، وتعتمد بالكامل على عوائد التوزيع بمنعها من الوصول إلى أيادي القراء”.

وطبعت صحيفة الصيحة حسب التاي حوالي “10” آلاف نسخة من عدد اليوم الإثنين، بينما تطبع “الجريدة” في المعتاد حوالي “8” آلاف نسخة.

واتفق كل من التاي وعبد العزيز بعدم معرفتهما بدواع الاحتجاز، وطالب رئيس تحرير “الصيحة” المتضررين باللجوء للقضاء، بينما قال نظيره في “الجريدة” بأن معرفة أسباب احتجاز الصحيفة لساعات من التوزيع كان سيجنبهم مصادرات لاحقة.

ولم يطالع قراء “الجريدة” صحيفتهم ليومي “الأحد والإثنين” بينما غابت “الصيحة” أيام “السبت والإثنين” في الأسبوع الجاري.

ويعود امتياز صحيفة “الصيحة” لرئيس لجنة الإعلام بالبرلمان، الطيب مصطفى، بينما يعتبر عوض محمد عوض ناشر صحيفة “الجريدة”.