– قطرة أولى.. – أضحى التوقف عند الدهشة محطة تجاوزها العقل بمسافة فهذا الزمان بالإمكان أن تتصور ما لم يخطر ببال إبليس نفسه.. آخرها فاجعة الروضة بالعريش.. تذيلني إحساس غامض تجاه ما تراه العين من أشياء.. – العين عندما تألف شيئاً تُشعِر العقل بأن الأمر على ما يرام..ولا تنبهه بأن هناك خطبٌ ما.. – عادي.. عادي..عادي.. – ككل شيء عادي كالمعتاد تتعثر به أعيننا ونواصل الخطى.. بدءاً بإبريق الشاي .. وإنتهاءً بأباريق المراحيط. – وما بين هذا وذاك هكتارات من الماء والدماء.. تجري وتضرب مشواراً مؤلماً.. كما تضرب أكباد الإبل شاسع البيد. – الكل يضرب بعضه.. – وعالم من الحقيقة يفنى.. تتآكل أبعاضه..ويصبح ضرباً من ضروب الخيال والخرافة. – تتأرج أنت بعيداً عن تلك المضارب.. – وعاءً فارغاً يوضع في منتصف الباحة. – فتتعاظم القطرات الدامية في قاعه.. وثقافة التقطير تصيب (عدواها) جغرافيا الزمان وتصبح ثقافة للمكان.. – القطرات.. تملأ الفراغ.. على نحو مؤسف.. يتوقف له القلب.. وينفجر الدماغ.. – يتناثر المن والسلوى على المطمئن من الأفئدة والواجف منها. – فتمتليء أوعية ومواعين الأكواب.. في المنتصف. – تتقاذف الأشلاء فيما بينها ويعلو منسوب الأحمر القاني.. لا أظنك تلتبس ما بين مذاقي المشهد، والشاي. قطرة ثانية.. – أليس كل ما تخطه أقلامنا ننتشله من معين الـ 28 حرفاً قطرة ثالثة… |
التعليقات مغلقة.