الخرطوم : باج نيوز
اختار زعيما حزب الأمة القومي، والاتحادي الديمقراطي الأصل، السيد الصادق المهدي، ومولانا محمد عثمان الميرغني –على التوالي- المنافي الاختيارية، وفضلا نتيجة ظروف متباينة إدارة شؤون حزبيهما من خارج البلاد.
الميرغني طاب له المقام في العاصمة المصرية القاهرة منذ حوالي “4” سنواتٍ، بعد أن وصلها مستشفياً من العاصمة البريطانية لندن. بينما ارتحل المهدي طوعاً إلى القاهرة، قبل أن تغلق بابها مؤخراً في وجهه، ليرتحل إلى عواصم أخرى لاتمام مهام حزبية خارجية.
ويطرح وجود قادة الأحزاب السياسية في الخارج تساؤلات حول مدى فاعليتهم السياسية، جراء تمدد المسافات الجغرافية بما لا يقاس.
وسبق أن أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، رفضه التام، لتخليط عمل سياسي ومدني، وهو حديث تم تفسيره على أنه رسالة للسيد الصادق.
بينما استعصم الأمين العام السابق للحزب الاتحادي الديمقراطي، جلال الدقير، بالعاصمة البريطانية “لندن” للتطبيب من وعكة صحية، تاركاً أمر حزبه لوزير الإعلام، د. أحمد بلال عثمان.
وينفي عضو الهيئة القيادية بالحزب الاتحادي الديمقراطي “الأصل”، ميرغني مساعد لـ “باج نيوز” أن يكون وجود الميرغني بالخارج مؤثراً على مسيرة الحزب.
مشيراً إلى أن المؤسسات الفاعلة، ووسائل التواصل الميسرة، ساعدا في تفاهم المؤسسات مع القيادة.
بيد أن للمحلل السياسي رامي عبد اللطيف وجهة نظر أخرى تقول بتأثر الأحزاب الكبيرة -على وجه الخصوص- من غيبة قياداتها في الخارج، ما افقدها كثيراً من زخمها، لا سيما مع نمو أجيال جديدة انعتقت من الفكر الأبوي والطائفي.
وقال لـ “باج نيوز” إن ذلك تبدى بوضوح في نتائج انتخابات 2010 – 2015، جراء حالة الانعزال عن الجماهير.
منتقداً بشدة هجرة كامل مؤسسات الحزب إلى حيث يقيم القائد، لا أن يحدث العكس.
غير أن مساعد شدد بأنه لا حرج من ترحلهم للتشاور مع قيادة الحزب، ولا يقدح ذلك في مؤسسات الحزب. هذا وإن قال بوجود أشواق لدى القواعد في لتلتحم مع قيادة الحزب.
يذكر أن كامل قيادات الحركات المسلحة تقيم في الخارج، ونعني –هنا- كافة قيادات قطاع الشمال، والحركات الدارفورية، لأسباب تتعلق بملاحقة قادتها في قضايا تصل عقوبتها للإعدام.
التعليقات مغلقة.