الخرطوم: باج نيوز
أبرم رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، اليوم (الأربعاء) اتفاق سلام مع زعيم المعارضة المسلحة في البلاد، ريك مشار، في العاصمة السودانية الخرطوم.
وورد في نص الاتفاق،الذي تلاه وزير الخارجية السوداني “ينهي الطرفان الترتيبات الخاصة بوقف إطلاق النار، بما في ذلك فض الاشتباك والفصل بين القوات المتمركزة في مواجهة بعضهما، وفتح المعابر للأغراض الإنسانية والإفراج عن الأسرى والمعتقلين السياسيسن”.
وينفذ وقف إطلاق النار وفقاً لما جاء في اتفاقية وقف العدائيات الموقعة في 21 ديسمبر 2017″.
كما جاء في نص اتفاق اليوم، الذي سمي بـ”إعلان الخرطوم”، أنه “في غضون 72 ساعة من توقيع الإعلان ينهي الطرفان كل الترتيبات الخاصة بوقف إطلاق النار بما في ذلك فض الاشتباك والفصل بين القوات المتمركزة في مواجهة بعضهما؛ وسحب القوات الصديقة من جميع مسارح العمليات”.
وبحسب وزير الخارجية، الدردريري محمد أحمد الذي تلا مسودة الاتفاق، فتضمن اتفاق السلام أيضًا، “اتخاذ الترتيبات الأمنية اللازمة لجعل القوات المسلحة بجنوب السودان والشرطة وجهاز الأمن ذات طابع قومي، خال من القبلية والنزعات العرقية، وأن تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لجمع الأسلحة من المواطنين في جميع أنحاء البلاد”.
وأشار الوزير، إلى أن الجانبين اتفقا على فترة انتقالية مدتها 36 شهرًا، يتم خلالها تقاسم السلطة وتهيئة البلاد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة بمشاركة كل الأحزاب.
وسيتم، وفق الاتفاق، تأمين حقول نفط في ولاية “الوحدة” (غرب)، التي تشهد بين الحين والآخر مواجهات شرسة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة التابعة لريك مشار.
وقال الرئيس السوداني، عمر البشير، في كلمته، إن اتفاق الخرطوم للسلام في دولة جنوب السودان هو هدية للشعب الجنوبي في كافة أنحاء العالم.
وأكد أن اتفاقية السلام وضعت أساسًا متينًا للسلام.
وأعرب البشير عن سعادة أهل السودان بهذا الاتفاق الذي تحقق عبر اللقاءات المباشرة بين كافة الأطراف بدولة الجنوب الذين جاءوا بكل حرص وجدية للتوقيع.
كما عبر عن شكره للشركاء الدوليين والإقليميين والرئيس الأوغندي يوري موسفيني الراعين للاتفاق والذين حرصوا على تحقيقه في وقت وجيز.
من جهته قال رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، في كلمته “جئت لأعبر عن سعادتي بمبادرة الرئيس البشير بمساعدتنا للوصول إلى هذا الاتفاق.
وأضاف، “اليوم هذا سيعجب مواطني جنوب السودان لأنه سيضع حدا للمعاناة”.
وتابع، “أنا ملتزم باحترام الاتفاق الذي وقعنا عليه اليوم، وسأعمل على متابعة تنفيذه”.
بدوره قال زعيم المعارضة المسلحة، رياك مشار، “أوفينا بوعدنا مع الرئيس البشير ووقعنا اليوم على اتفاقية السلام”.
وأضاف، “أؤمن بأن شعب جنوب السودان سيكون الأسعد بوقف إطلاق النار”.
وتابع، “الاتفاقية ستعيد كل اللاجئين المنتشرين في أرجاء الأرض إلى ديارهم”.
وانطلقت، الإثنين، مباحثات بين أطراف النزاع في جنوب السودان، بوساطة هيئة “إيغاد”، وحضور الرئيس السوداني، عمر البشير، ونظيره الأوغندي، يوري موسفيني.
وانفصلت جنوب السودان عن السودان، عبر استفتاء شعبي عام 2011، وتشهد منذ 2013 حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة، اتخذت بُعدًا قبليًا.
التعليقات مغلقة.