الأزمة الإقتصادية..شبح يهدد الأندية السودانية في التسجيلات الشتوية

مع اقتراب فتح باب سوق الانتقالات الرئيسية للموسم الجديد تتوجس الأندية من هاجس الأزمة الاقتصادية التي ستلغي بظلالها بكل تأكيد على “الميركاتو”، حيث يسعى أي فريق إلى ترتيب الأوراق لدعم قائمته للموسم الجديد إلا أن الصعوبات المادية التي تعاني منها الأندية تشكل عائقا لا يمكن إغفاله ويؤثر بشكل كبير على انتدابات أي فريق.

وبداية من القمة لا يمكن القول أن القطبين لا يعانيان ففي الهلال يبرز أشرف الكاردينال رئيس النادي لوحده يتصدى لتسيير النشاط فيما يتعلق بأي شئ بالفريق سواء على مستوى الحوافز أو الرحلات الداخلية لخوض المباريات الولائية أو مرتبات اللاعبين الوطنيين والأجانب والطاقم الفني والعاملين في النادي فيما سيكون موسم التسجيلات الرئيسية عبئا أكبر ينتظر الرجل الأوحد في النادي.

بالمقابل لايقل الوضع صعوبة في المريخ الذي يعاني حتى الآن من غياب الرئيس المحتجز لدى السلطات في قضايا احتيال، مع اقتراب موعد الإنتدابات حيث يحتاج المريخ إلى ضخ الخزينة تمهيدا لإبرام الصفقات مبكرا ورصد اللاعبين الوطنيين واللاعبين الأجانب فيما يسود تخوف مريخي مبكر بعد رحيل جمال الوالي رئيس النادي الأسبق الذي كان يضطلع بكل كبيرة وصغيرة في النادي.

وبالإنتقال لاكثر الأندية بعد القمة التي تحظى بدعم مثل هلال الأبيض والأهلي شندي والخرطوم الوطني فإن الوضع لايبدو مطمئنا أيضا حيث سيشكل الوضع الإقتصادي نقطة ضعف لهذه الأندية التي لاتبدو كسابق الموسمين الماضيين فيما قد يدفع ذلك هذه الفرق إلى تحديد ” سقف التعاقدات”.

بينما تعاني بقية الأندية تماما من الوضع المادي في غياب الرعاة وشح الإمكانيات وهو مايؤثر بوضوح على مستوى التعاقدات حيث تلجأ فرق الوسط إلى التعاقد مع لاعبي الدرجات أو التأهيلي المبرزين لرفد الصفوف في الموسم الجديد أو تصعيد اللاعبين في خانات الرديف أو اللجوء أيضا إلى التعاقدات مع اللاعبين الذين إنتهت عقوداتهم نظرا لأن ذلك لايكلف النادي سوى الإتفاق المباشر مع اللاعب الذي إنتهى تعاقده فقط.

ويتوقع ألا يشهد موسم التسجيلات الرئيسية المقبل زخما كبيرا كحال السنوات السابقة خاصة على مستوى الصراع بين القمة والمبالغ الفلكية التي كانت تدفع سواء للاعبين الوطنيين أو الأجانب كما حدث في صفقة المريخ مع النيجيري وارغو أو صفقة الهلال مع الكاميروني أوتوبونغ لتغيير الوضع بشكل كبير جدا خلال الموسمين السابقين مما إنعكس بوضوح على نظرة القمة تحديدا في التعامل مع الميركاتو.