مسؤول برلماني يطالب السلطات بالقبض على مراكز القوى وليس “صغار الناس”

الخرطوم: باج نيوز

قال رئيس لجنة الإعلام والاتصالات بالبرلمان الطيب مصطفى، ان السياسات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة مؤخراً، أثبتت فشلها في خفض سعر الدولار مقابلة الجنيه، وشدد على ضرورة القبض على مراكز القوى التي تتحكم في الأموال حال رغبة الحكومة في محاربة الفساد.

وهاجم مصطفى خلال مداولات الهيئة التشريعية القومية على تقرير لجنة الرد على خطاب البشير، تحجيم السيولة في المصارف، وأشار إلى أن المواطنين لا يستطيعون “الآن سحب أموالهم من البنوك”، واصفاً الطريقة التي يدار بها الاقتصاد بـ”اقتصاد البصيرة أم حمد”.

ورأى رئيس لجنة الاعلام بالبرلمان، أن المشكلة التي تواجه الحكومة الآن “اقتصادية بعد أن سحبت الأموال من جيوب الناس بتحجيم الكتلة النقدية من قبل البنك المركزي”، وأضاف: “السياسة المتبعة طردت الأموال من الكتلة النقدية واثبتت فشلها”، وأشار إلى أن سعر الدولار فى السوق الموازي بلغ “37” جنيهاً وتابع: “هذا دليل على فشل السياسة المتبعة في هذا الشأن، وماذا يحدث حال فك تحجيم  الكتلة النقدية وأصبح المواطنين يسحبون الأموال بصورة طبيعية”.

وبشأن إعلان الحكومة الحرب على الفساد، قال مصطفى إن الحرب على الفساد تحتاج إلى “جراءة”، وتابع: “بدل أن نسير في ذات خطاب الرئيس يجب أن نقدم مقترحات، لأن محاربة الفساد تحتاج لجراءة”. ودعا إلى ضرورة الحديث عن مراكز القوى التي تتحكم في الأموال بدلاً عن القبض على بعض الناس،  وتابع: “لابد لمحاربة الفساد أن تبدأ بالقبض على مراكز القوى وليس الصغار”.

وانتقد الطيب تقرير لجنة الرد على خطاب الرئيس البشير الذي قدمه في فاتحة دورة البرلمان الحالية، وأشار إلى أن التقرير لم يشير للأزمة التي يعيشها المواطنين في الشارع الآن لاسيما أزمة الجازولين وأضاف: “ما يحدث من أزمة وصفوف في المحطات هو ذاته الذي حدث قبل الإنقاذ وجاءت الحكومة وقالت في بيانها إنها تريد إزالة المعاناة عن المواطن”.