الخرطوم: باج نيوز
لم تصدق (ريم خوجلي) عيناها وهي تطالع إعلاناً على موقع الفيس بوك لتخفيضات هائلة على خدمة نسائية بأكثر من 75% من أسعارها في إحدى مراكز التجميل النسائية الأخرى لذا لم تتردد في الذهاب بحثاً عن هذه الخدمة بهذه التكلفة الزهيدة .
ولكن الأمر لم يكن كما تعتقده، فما أن وقعت خطواتها على المحل شاهدت إزدحاما غير عادياً من نساء وفتيات جميعهن أتين بحثا عن هذه الخدمة و لم تكن المفاجأه هنا ولكن عندما إكتشفن أن المحل خصص موظفة واحده لتلبية هذه الخدمة والتي بدورها إعتذرت لها عن تقديمها لوجود عدد هائل مع تقديم وعود بان تأتي غدا وسوف يلبى طلبها وبالفعل ذهبت في الموعد لتفأجا بعدم وجود أي موظف بالمحل.
الرواية السابقة ليست الأولى في عالم التسويق الإلكتروني الذي إنتشر مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما الفيس بوك والواتساب ، كثير من الضحايا وقعن تحت تسويق وهمي لمنتجات تبدو زاهية في العرض على المواقع وعند الإستلام يتفاجأ الزبون بمنتج لاعلاقة له بالمعروض ويكون حينها قد سلم المبلغ إما عبر تحويل الرصيد أو من خلال مندوب التوصيل الذي غالبا ما يرفض إرجاع البضاعة.
أخرى أرادت ان تفاجئ صديقتها بهدية من خلال أحدى المجموعات الخاصة بتجهيز الهدايا وإيصالها وبعد الإتفاق مع الجهة التي تكثف إعلانها على صفحتها بالفيس بوك ودفع القيمة التي تقارب إلى الثلاث الف جنيه من أجل تجهيز صندوق هدايا به أدوات مكياج وورد طبيعي وشوكلاته فكانت المحصلة الى ان الصندوق وصل الى صديقتها بعد اليوم المحدد كما ان ادوارت المكياج التي به معظمها انتهت تاريخ صلاحيته لتكتشف انها اضاعت مبلغا من المال في ما لايستحق.
الأضرار لا تقف عند خسارة مبالغ مادية فقط فثمة أضرار جسدية تصل إلى حد التشويه وهذا ما يتعلق ببيع منتجات كيمائية ترغبها النساء لتحسين لون الجلد او الشعر وهي مواد مجهولة لا يعرف المتعاملون معاها إذا ماكنت تلائمهم وتلائم بشرتهم غير أن طريقة التسويق الاليكتروني توحي بأن هذه المنتجات تعطي مفعولا إيجابيا على كل النساء وهو ما لايحدث غالبا وينتهي الامر بالبحث عن علاج عند اخصائي الأمراض الجلدية.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل وصل إلى درجة الإحتيال الكامل بعد أن قامت إحداهن بنشر صور لأثاث منزلي بأسعار زهيدة بل إنها لا تمت للواقع بصلة وأشترطت دفع عربون قبل بداية العمل في الورشة كما أوحت لزبائنها وبعد أن استلمت مبالغ منهم وذهبوا للوصف المكتوب إتضح أن المكان وهمي وأن رقم الإتصال مغلق إلى أجل غير مسمى .
ثمة ملاحظة يجب التوقف عندها أن معظم حالات الإحتيال في التسويق الإلكتروني تتم لشريحة النساء وأغلب جهات التسويق على مواقع التواصل الإجتماعي تتبع لنساء ايضاً وفي الوقت نفسه فإن كثير من ضحايا التسويق الإلكتروني يفشلون في الحصول على حقوقهم نظراً لعدم وجود مستندات أو أدلة تبرهن ما وقع عليهم من ضرر ويكتفون بنشر ما حدث لهم على مجموعات تضم أكبر عدد من الأعضاء بغرض التحذير وربما تشويه سمعة المنتجات المعروضة.
التعليقات مغلقة.