باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
taawuniya 1135*120

عبد الماجد عبد الحميد يكتب: إيجابيات خطاب البرهان

167

■ من إيجابيات الخطاب الأخير للفريق البرهان أنه أيقظ قيادات وقواعد التيار الإسلامي والوطني في السودان من سُباتٍ عميق وتوهُمٍ طال أمده ..
■ في خطابه أول أمس أمام مجموعة أحزاب فندق غراند بورتسودان أكد الفريق البرهان بكامل الوضوح أن هواه وقناعته أقرب إلي تيار الحرية والتغيير ومجموعات أخري تحت لافتات الثورة المصنوعة مع تنسيق تام مع أحزاب أقرب إلي الحزب الإتحادي الديمقراطي وشخصيات أخري من الواقفين دائماً في صف السلطان الغالب ..
■ وحتي يمضي الجميع إلي الأمام علي التيار الإسلامي الوطني احترام رغبات وقناعات الفريق البرهان الذي لايري في الإسلاميين ومناصريهم ومن يقفون في صفهم حليفاً مناسباً ومقبولاً خلال المرحلة المقبلة من تاريخ السودان .. أثبتت التجربة أن البرهان لايحمل وداً للتيار الوطني والإسلامي ولا يرعاه إلا تكلُّفاً وعلي مضض ..
■ أما الوطنيون والإسلاميون فقد إتكأوا علي مِنْسأة علاقة غامضة وتحالف غير معلن مع برهان حتي خرّت تلك التوقعات والأماني العذبة ظهر أمس الأول عندما هاجم البرهان الإسلاميين ومؤتمرهم الوطني بصرامة ولغة جسد قالت ألف كلمة خارج التسجيل !!
■ ولأجل مصلحة الوطن العليا .. لابد من إدارة حوار علني بين مجموعة وتيار السلطة الذي يمثله البرهان من جهة .. والتيار الإسلامي والوطني من جهة أخري .. يتم التوافق علي توحيد الجهود في هذه المرحلة لدحر الجنجويد وطردهم من كل بقاع السودان الوطن ..
■ عندما تضع الحرب أوزارها يمكن لأي طرف حشد وتنظيم صفوفه للإنتخابات .. وبهذا يمكن للفريق البرهان الاستعانة بمن يراه مناسباً من أصدقائه وأصحابه في قحت دون حرج .. وفي المقابل من حق التيار الوطني والإسلامي حشد صفوفه وتنظيم قدراته لخوض الإنتخابات ..
■ هذه وصفة دواء ربما تبدو قاسية .. لكنها أفضل من حالة المناقرة وعدم الصراحة التي ظلّت تلف علاقة الفريق البرهان بالتيار الإسلامي والوطني منذ سقوط الإنقاذ وحتي لحظة كتابة هذه السطور ..

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: