تأجيل”إبراهومة” لعرض جنوب السودان..مناورة أم تحديد مصير؟

الخرطوم: باج نيوز

لا تبدو العلاقة بين مدرب المريخ الإيطالي، جيوفاني سوليناس تمضي على نحوٍ أفضل مع مدرب عام الفريق الوطني إبراهيم حسين.

فكلّ المؤشّرات توضّح أنّ كلٍ منهما يسير في طريقٍ لوحده لا يدري المتابع كيف ستكون نهايته، غير أنّ المؤشرات ترمى في اتّجاه أنّ الفيصل في الأزمة سيكون عقب صافرة نهاية مباراة المريخ والنصر الليبي المحدّد لها السبت المقبل.

الحبل على القارب

ربما أراد مجلس المريخ من قراره الأخير بشأن وضعية مدرب عام الفريق إبراهيم حسين، أنّ يضع الحبل على القارب خصوصًا بعد الأزمة التي نشبت مؤخرًا بين جيوفاني وإبراهومة، حيث أمنّ على أنّه لا يوجد أيّ اتّجاه لإعفاء إبراهومة وأنّه مستمرٌ، وهو ما يجعل الأخير هو من يحدّد موقفه بشأن الاستمرار أو المغادرة في ظلّ التوّتر الذي يسود العلاقة بينه والإيطالي، وهو ما يعني أنّ مجلس المريخ ينتظر نهاية الأزمة بيد أحد منهما.

تحديد المصير

قد تكون الصدفة لعبت دورًا في وصول عرضٍ جادٍ من نادي في جنوب السودان لمدرب عام المريخ الحالي إبراهيم حسين، لكّنها ربما تكون صدفة سعيدة له في ظلّ الأجواء المتوّترة التي يعيشها ضمن عمله في الطاقم الفني للمريخ، والتي ظهرت جليًا في مواجهة ذهاب تمهيدي أبطال إفريقيا أمام النصر الليبي، غير أنّ مجلس المريخ يبدو أنّه رمى الكرة في ملعب إبراهومة لتحديد مصيره في ظلّ عدم وجود رغبة في إنهاء تكليفه، وهو ما يعني الاستمرار أوّ اتّخاذ الديسكو لقرارٍ بتولي مهمة جديدة مع نادٍ آخر غير المريخ.

صلاحيات جيوفاني

الخطوة التي أقدم عليها رئيس المريخ عمر النمير، بمنح الإيطالي صلاحيات أوسع في المرحلة المقبلة، ربما تعقّد موقف إبراهومة، وهي تأكّيد ضمني أنّ المجلس يقف مع الإيطالي بصورة كبيرة وأنّه يهدف إلى قطف ثمار مشروع مع البروفيسور وأنّه يتوقف أمام أيّ عراقيل قد تهدّد مشوار الإيطالي، وبالتالي قد تكون هذه رسالة أولى في بريد الديسكو.

سيناريوهات إبراهومة

تأجيل الكابتن إبراهيم حسين دراسة العرض الذي وصله من نادي جنوب السودان إلى حين انتهاء مباراة الإياب، يمكن وضعه في خانة أنّه يترقّب المصير النهائي للمدرب الإيطالي حال تحقيق الفريق لنتيجةٍ غير إيجابية أو وداعه للبطولة الإفريقية، حيث سيكون الوضع في غير صالح الإيطالي وربما تكون مغادرته هو الخيار الأوّل لمجلس الإدارة، وبالتالي يعني ذلك ضمنيًا تصعيد إبراهومة لمنصب الرجل الأوّل.

وضعية مماثلة

دون شك الوضعية التي يتواجد فيها الكابتن إبراهيم حسين مع المريخ لم تكن الأولى، فقد مرّ بها في كثير من المواسم، ودائمًا ما تكون خطوات إبراهومة مفاجئة وغير متوقّعة، وأبرز دليل على ذلك هو مغادرته لنادي المريخ وتوجهه لتدريب النضال النهود في وقتٍ كان قريبًا من تولي المسؤولية الفنية للمريخ، ويبدو أنّ الديسكو قد يسير على خطاه القديمة بالاتّجاه لخوض تجربة جديدة مع نادٍ مختلفة خصوصًا وأنّه لم يعد سمن على عسل مع الإيطالي جيوفاني.