باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

محمد وداعة: عبدالغفار.. نجم الإعتقالات (١)

2٬172

إعتقلت السلطات الأمنية الخميس الماضي العضو المنتدب والمدير العام لشركة سكر كنانة عبدالرؤوف ميرغني على خلفية إشتباه بعدم المطابقة بين الانتاج الحقيقي للسكر وبين الكميات المعلن عنها، وعدم توريد حصائل صادر السكر لسنوات خلت، وأفادت معلومات أن الاعتقال تم بقصد التحري مع مدير كنانة بعد افادات أدلى بها أحد كبار تجار السكر الذي جرى اعتقاله منذ ما يقارب الإسبوعين.. بينما أفادت أحاديث بأن المذكور كان على علاقة باللواء أمن عبدالغفار الشريف والذي هو ايضاً يقبع داخل المعتقل، لاتهامات بضلوعه في مخالفات وتجاوزات تتعارض مع وظيفته ويجرمها القانون، لا سيما علاقته المستمرة ربما بالفريق طه الحسين وآخرين جرى اعتقالهم بسسبب تجاوزات تتعلق بالاتجار في الجازولين والسكر وتغطيات للتهرب من توريد حصائل الصادر..
وينتظر ان تطال الاعتقالات نافذين آخرين لنفس الأسباب كما يتسامع الناس.
اللواء عبدالغفار الشريف رهن الاعتقال، كثيرون لم يصدقوا الخبر عند وقوعه، نظراً لأن الرجل نافذ من العيار الثقيل، وكانت سيرته اثناء عمله في الجهاز تصيب الكثيرين بالفزع.. وبذلك فلا يمكن أن يكون اعتقاله باعتباره (كبش فداء)، وهو يحمل رتبة لا يمكن اعتقال شاغلها الا بعد موافقة مراتب عليا في الحكومة.
عبد الغفار متهم بضلوعه في تجارة عابرة للحدود، وإن ثبتت التهمة عليه فهذه تجارة مدمرة للاقتصاد الوطني ، منها تعلية فواتير أسعار الجازولين، وهي ربما تربطها ذات العلاقة التي تورط فيها نفس النافذين في قضية الاقطان ونفس طريقة تعلية الفواتير، وتذهب تسريبات الى أن نفس الشخص الذي كان يقوم بتعلية فواتير الاقطان هو من كان يقوم طيلة سنوات بتعلية فواتير الواردات الحكومية وأهمها الجازولين.
الاعلام الحكومي تقاعس عن دعم حرب الحكومة على فساد نافذيها.. وهو أمر غريب، ولعله يؤشر على سلطة النافذين وهم في الاعتقال أو من وراء البحار، أو هو يؤكد ان الكبار من اعضاء الشبكة لا يزالون طلقاء و نافذين.
المتواتر من روايات حول عبد الغفار أنه كان الرجل القوي في الجهاز لسنوات، وانه ربما كان وراء احداث مأساوية راح ضحيتها المئات من المواطنين اثناء تظاهرات سبتمبر ۲۰۱۳ م، تم تقييدها ضد مجهولين، وانه نفذ مع طه مخططات اطاحت ببعض المسئولين وأتت بغيرهم.
سمعت روايات يشيب لها الولدان جرت مع مواطنين، اتهموا عبد الغفار بإيقاع الأذي النفسي والبدني بهم..
سألتهم بعد اعتقاله إن كانوا سيتقدمون بشكاوى للقضاء، بعضهم قال انما هو فرد نفذ اجندة السلطة، وبعضهم قال ربما يعود يوماً عزيزاً مكرماً فيبطش بنا، والبعض قال (ننتظر ونرى ان كان سيقدم للمحاكمة).
من الواضح ان الاعتقالات التي طالت نافذين واصدقائهم من رجال المال والأعمال تركت بعض الارتباك لجهة عدم الاعلان عن المخالفات والتجاوزات التي ارتكبها هؤلاء في حق البلاد و العباد، وجرت الألسن بأن ما يحدث ما هو الا حالات اشتباه، و ذهبت معلومات متداولة الى ان بعضهم اطلق سراحه، و عليه فلا بد من تمليك الحقائق للرأي العام، فهذه الاتهامات ان صحت فهي جرائم لا تسقط بالتقادم … نواصل

التعليقات مغلقة.

error: