باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

السودان..الدعم السريع لا يستهدف مطار مروي..خبير استراتيجي يكشف”الأخطر”

3٬445

باج نيوز: عبد العظيم عمر

مع تصاعد التوتر والمخاوف في الخرطوم ومدينة مروي، تلوح في الأفق تحرّكات من أجل نزع فتيل الأزمة بين الجيش وقوات الدعم السريع، على خلفية ما جرى في الساعات الماضية.

واتّهم الجيش، قوات الدعم السريع بحشد قوات داخل الخرطوم وبعض المدن، محذّرًا من منعطف خطير تمرّ  به البلاد، وذلك في بيانٍ صادر فجر يوم الخميس.

وعلى الصعيد الدولي، كثّفت أطراف دولية وإقليمية ومحلية الاتصالات، من أجلّ احتواء التصعيد الذي زاد في الساعات الماضية بين الجيش والدعم السريع، على خلفية وصول قوات الأخير إلى مطار مروي في الولاية الشمالية.

ويأتي التصعيد بين الجيش والدعم السريع، على خلفية مفاوضات تجري في السودان من أجلّ إكمال العملية السياسية والوصول إلى الحكم المدني.

وشكّل بند دمج قوات الدعم السريع، في الجيش عقبة كبرى في إكمال مسار العملية السياسية، ليتمّ تأجيل التوقيع على الاتّفاق الإطاري، حيث يشدّد الجيش على عملية الدمج وتحديد حركاتها وتبعيتها لوزارة المالية وخضوعها للإجراءات المعتادة.

الهدف الأساسي

ويشير بروفسير حسن الساعوري الخبير السياسي وأستاذ العلوم السياسية، إلى أنّ الهدف الاستراتيجي للدعم السريع في مروي ليس المطار، إنّما المقصد الأساسي هو سدّ مروي الذي يعدّ هدفًا مهمًا ـ على حدّ قوله ـ

ويمضي شارحًا في حديثه لـ”باج نيوز”،” لو نظرنا إلى خطوة الدعم السريع ووجوده في مروي، يجب أنّ نضع في بالنا أنّ الهدف الأساسي هو السدّ، صحيح أنّ مطار مروي هو البديل لمطار الخرطوم الدولي، ولكنّ الدعم السريع يبدو أنّه يستهدف سدّ مروي تحديدًا ، باعتبار أنّه يعمل على حراسته وبالتالي يمكنه السيطرة عليه وإيقافه وتشكيل حصار اقتصادي بضرب الطاقة”.

ويضيف” خطوة الدعم السريع بالوجود في مروي يعني أنّ الصراع سياسي واقتصادي وأمني وعسكري”.

شدّ الأطراف

ويقول الساعوري في رؤيته التحليلية لـ”باج نيوز”، إنّ استراتيجية الدعم السريع، يبدو أنّها تعتمد على الإمساك بمداخل البلاد لشدّ الأطراف، وهي الخطوة التي تسهّل عليه السيطرة على العاصمة حال قيام أيّ صدام ـ بحسب ما يقول.

ويضيف” من الواضح أنّ الدعم السريع يتبّع ذات سياسة الحركة الشعبية لتحرير السودان، بإحكام السيطرة من الأطراف”.

وأردف” عندما تعمل قوات الدعم السريع على السيطرة من الأقاليم وهي الشمالية ودارفور ونهر النيل، وقد تدخل الجزيرة حيز خطّته، فهذا يعني أنّه قادر على السيطرة على الخرطوم في ساعة، لأنّ الأمر وقتها لن يكون صعبًا عليه بأيّ حالٍ من الأحوال”.

وأبدى الساعوري تساؤلاً،”كيف وصلت قوات الدعم السريع إلى مروي، وهل الجيش لم يكن راصدًا لحركتها قبل التحرّك”.

وأضاف” هل لم يرصد الجيش أو الاستخبارات تحرّك قوات الدعم السريع إلى مروي، ولكن في اعتقادي قد يكون الأمر مرصودًا من قبل الجيش لكنّه لديه حسابات أخرى بإبعاد الصدام من الخرطوم مثلاً”.

الصدام قادم

ويوضّح بروفسير حسن الساعوري، أنّ ما تشهده الساحة حاليًا في السودان، هو تأكّيد على أنّ الصدام بين الجيش والدعم السريع قادم لا محالة.

وأضاف” في اعتقادي أنّنا نمضي إلى الصدام وما يحدث حاليًا ما هي إلاّ إرهاصات، ووقتها سيظهر الطرف الثالث”.

ويرى الساعوري في حديثه لـ”باج نيوز”، أنّ المحادثات التي جرت مؤخرًا بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لها ما بعدها بحسب ما يشير.

ويضيف” اللقاء الأخير بين البرهان وبلينكن أكيد له علاقة بما يحدث حاليًا ومرتبط بصورة كبيرة بالأزمة الحالية”.

وأبان الساعوري، أنّ الأمور في السودان تمضي إلى منحى تكوين مجلس انتقالي يضم مجموعة من المليشيات المسلّحة أشبه بما حدث في اليمن.

وشرح بالقول” ما يجري هو تحرّك من أجلّ يكون الدعم السريع هو المسيطر بدعمٍ من طرفٍ ثالث لم يظهر في الصورة حتى هذه اللحظة، وأعتقد أنّ السودان مقبل على أنّ يكون هناك مجلس انتقالي يضم مجموعة من المليشيات المسلّحة بذات الذي دعمته دولة الإمارات في اليمن”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: