باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
taawuniya 1135*120

زفة ألوان..يس علي يس

829

حكاية أنيق كسلا ..!!
• وصل الميرغني الكسلاوي إلى مباراة مصيرية وضع فيها قدماً في الممتاز حتى قبل ما يقرب الثلاثين دقيقة من نهاية المباراة، وكان متقدماً حينها بهدفين على ضيفه العنيد ود هاشم سنار، قبل أن يقلب أبناء سنار الطاولة على أصحاب الأرض ويدركوا التعادل بفضل ذكاء محسن سيد، وخامات الحسم التي دفع بها في الشوط الثاني، إلى جانب اللياقة البدنية التي ادخرها للمواجهة هذه، والإعداد المميز الذي سبق المباراة المصيرية، في حين كانت إدارة الميرغني تتخبط ما بين الإنسحاب، والاستئناف، والمواقف المتضادة، في هذا المجلس المتنافر، الذي لم يظهر حتى والفريق مرتبط بمباراة كهذه..!!
• يحق لنا أن نشكر كل اللاعبين على المجهود الوافر الذي قدموه وأوصلونا بالعشم إلى هذا الإرتفاع قبل أن نسقط من هذا العلو وندفع ثمن التجاهل الكبير الذي وجده الميرغني طوال الفترة الماضية، وكمية التخذيل التي كانت تعرقل خطوات الميرغني وتطعن في امكانية وصوله إلى الممتاز، ولكن كان اللاعبون والميرغناب يعبدون الطريق لمسيرة الأنيق الكسلاوي حتى وصل بجهد الرجال الخلص إلى مباراة ود هاشم سنار أمس، والتي كانت طعنة قاتلة في قلب كل المحبين، أسعدت الحساد، وقتلت الفرحة في نفوس الرجال..!!
• تراجع الميرغني في سباق الأمتاز الأخيرة، وفي المرحلة الأخيرة تحديداً حين كان قاب قوسين أو أدنى من الحسم، ليسقط في أولى مواجهاته أمام النضال برباعية في النهود، ويبدأ المتصيدون في نهش جسده بالانتقادات القاتلة، وبعدها واصل الميرغني التراجع، وغاب الباحثون عن فلاشات المصورين، وتصريحات الصحف، فالميدان لم يعد لهم، لذلك أمسك كل منهم بجيبه وانصرف، فلا مبتغى له في الميرغني مع هذا التراجع، ومع عودة الانيق للانتصارات، وانتعاش الأمل وإعادة مباراة ود هاشم بكسلا، أطل علينا الداعمون من كل حدب وصوب، وكانت أنقى الدعومات تلك التي جاءت بقدر استطاعة دافعيها حباً ونقاء وصفاء، فيما كانت الدعومات الضخمة للميرغني وهو في غرفة الإنعاش، دعومات ندرك مراميها وأهدافها، ولو أن الميرغني صعد أمس، لكان الحال غير، ولكان وكان وكان..
• لا يدرك كثيرون أن الميرغني وصل إلى هذه المرحلة بلا مجلس إدارة، فرئيسه إما بهاتف مغلق أو أنه لا يعرف أحد مكانه، ولا يدرك كثيرون أن الميرغني أداره عشاقه في كل مكان من داخل النادي ومن داخل كسلا ومن خارجها وخارج السودان حتى، كان يغذون وريد الميرغني بحب صافٍ ودعم صافٍ، يبذلون ليلهم ونهارهم في خدمته وفي تطييب خواطر اللاعبين الذين بلغت بهم الفاقة مبلغاً دون أن يجدوا اهتماماً ومع ذلك بذلوا ما في وسعهم للصعود، وغلبت الجاهزية الشجاعة، وأطاح الاهتمام الإهمال، ومع ذلك هنالك من لا يزال يرى أن اللاعبين قصروا..!!
• والي الولاية دعم الميرغني في التسجيلات بمبلغ محترم، أهدره المجلس الغريب في تسجيلات أغرب من المجلس نفسه، دون أن يشاوروا أحداً، ودون أن يستمعوا إلى رأي، ودون حتى أن يمنحوا أصحاب الخبرة الفرصة ليقولوا شيئاً لمجلس إدارة لم يحبو بعد في بلاط الإدارة الرياضية، فكان الناتج ضياع الأموال في ما لايفيد، وضياع فرصة الميرغني في التأهل هذه المرة أيضاً..!!
• والمواقع الأسفيرية تنقل تصريحاً شاع في الوسائط عن السيد إبراهيم الميرغني وزير الدولة بالاتصالات، نصه “سلمونا الميرغني في الممتاز وأسألونا عن الدعم”، ولنا أن نرد عليه حديثه بأن الميرغني يحتاجه أكثر وهو خارج الممتاز وبعدها في الممتاز، ويكفي أن الميرغني يحمل اسم السادة المراغنة، وكنا نتمنى أن يكون التصريح أبلغ وأبعد من هذه النقطة الضيقة ليتكفل بالرعاية، ويتفرغ لصعود الميرغني في النسخة المقبلة على أسوأ تقدير، وما زال العشم قائماً في السيد إبراهيم الميرغني لينتشل الناس من حالة الإحباط الحالية، ونتفرغ جميعاً للموسم الجديد، ليكون الميرغني أساسياً في ممتاز 2019 بإذن الله..!!
• الحديث عن المتاريس في الميرغني لا ينتهي، ولكننا نشكر كل المخلصين في النادي على كل مجهود، وعلى هذه الفرحة المنقوصة التي نلناها حتى آخر لحظة، ونثق أنهم لن يفتروا ولن يرفعوا الراية البيضاء مستسلمين طالما أن في العمر باقٍ، وطالما أن أنيق كسلا يجاهد بالعرق الحلال ليكون مع الكبار..!!
• هاردلك لكل أنيقابي صاف.. مبروك لكل مخذل رقص على إيقاع الخروج..!!
• مبروك ود هاشم سنار على هذا الجمال وهذا الاجتهاد..!!
• أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
• صلّ قبل ان يصلى عليك..!!
• ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!

التعليقات مغلقة.

error: