ليست هى المرة الاولى التى تخوض فيها مؤسسة طيبة للإعلام .. طيبة برس .. تجارب غير مسبوقة .. ولكنها ستظل واحدة من المرات النادرة التى تختار فيها مؤسسة من خارج المنظومة الأمنية والسياسية الرسمية ان تطرح موضوعا في غاية التعقيد .. محفوف طرحه وتناوله بالمخاطر .. الا وهو موضوع الامن القومي السوداني .. محدداته ومهدداته .. ثم ان يكون المتحدثون من المؤسسات الرسمية .. او شبه الرسمية .. السياسية منها والأمنية .. ثم لا تتدخل المؤسسة الرسمية ذات الشأن الا بالتأكيد على أهمية الموضوع .. وحرصها ان تكون ما يخرج به التداول فى مصلحة الامن القومى السودانى .. ثم كان مفاجئا تلك الاستجابة العالية ممن دعيوا للمشاركة .. رغم التعقيدات والقيود التى تحيط ببعضهم كما الموضوع تماما .. باستثناء اثنين لم يكونا متحدثين أساسيين .. اعتذر الذى دُعى بصفته خبيرا دبلوماسيا بحجة ان الموضوع لا يستهويه .. اما الخبير الأمنى فقد وافق مراهنا على ان احدا من المتحدثين لن يحضر .. فحضروا جميعا الا هو .. !
.. لست معنيا في هذه المساحة بنقل وقائع المنبر الصحفي لطيبة برس مطلع هذا الإسبوع .. فالحضور الصحفي .. الكمى والنوعي .. وبكل قطاعاته المقروء والمسموع والمرئي .. قد اوفى بذلك ولا شك .. ولكن إضاءات هنا وهناك عن المتحدثين أنفسهم اكثر مما قالوا .. يكون مطلوبا .. الفريق أول ركن مهندس عماد الدين عدوي الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة ظهر يومها فى قمة حيويته .. وهو اول ظهور اعلامى له منذ مغادرة موقعه .. لذا كان حضوره لافتا واستجابته محل تقدير كبير .. وابرز إفاداته ..أن الأمن الوطني السوداني يرتكز الى جملة عوامل تلعب فيها الكتلة الحيوية دورا مؤثرا من ذلك الموقع الجيو سياسي إلى جانب العلاقات الاجتماعية والقدرات الاقتصادية بالإضافة إلى العلاقات الخارجية.. وأضاف ان أبرز المحددات تتمثل في التوازن التنموي وفي أحكام النسيج الاجتماعي وفي إدارة الاقتصاد وفي العلاقات الخارجية المتوازنة وفي بناء القدرات الدفاعية فيما أشار إلى أن أبرز التحديات ما ظل يتناقله الإعلام الخارجي ..و أكد عدوي ان الإعلام السوداني لعب أدوار مشرفة في تدعيم الأمن .. وشاطره الرأى الفريق أمن حنفى عبدالله .. ويكاد حنفي يكون متصدرا قيادات الامن متقدما فى الظهور الاعلامى .. وقال ان أبرز التحديات الشائعات وما تروج له وسائط الإعلام الجديد مضيفا أن الأمن القومي ليس قاصرا على الأمن السياسي وإنما يتعداه ليشمل كل المقومات التي تحقق للدولة قوتها وقدرتها .. أكد ان أبرز المحددات قدرات الدولة الداخلية ونجاحها في مواجهة التحديات الخارجية.
وأضاف أن العولمة والطفرات التي شهدها الإعلام الجديد تمثل تحديات إضافية .. اما بروفيسور محمد حسين أبو صالح الخبير الاستراتيجي والذى فاجأ البعض من من لم يكونوا قد أنزلوه مقامه فقد أشار إلى أن الأمن القومي يعني امن الدولة وامن القوم السودانيين..وأنه من وجهة نظر استراتيجية يعني الأخذ بأسباب العلم للنهوض بالحياة في كافة شعابها.!
وإذا كان لافتا تشريف السادة مساعد رئيس الجمهورية اللواء عبد الرحمن الصادق المهدى والسيد وزير الداخلية الفريق شرطة حامد منان والخبير الإقتصادى السيد عبد الرحيم حمدى .. بالمتابعة الدقيقة .. فان مداخلة ساسة من ذوى الوزن كان لها محلها ولا شك .. اتفق صديق الصادق المهدي مع المتحدثين فيما ذهبوا إليه من تعريف عام للامن القومى ولكنه حذر من الأحادية .. ونادى بتقدير الأدوار الوطنية للامام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة .. فيما دعا السماني الوسيلة إلى ضرورة تبني رؤية متفق عليها في تعريف الأمن القومي.
عاجل
- رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية
- الجيش يبسط سيطرته على الدندر
- استشهاد قائد منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين
- البرهان يتفقد المواطنيين بمدينة أمدرمان
- طيران الجيش يقصف مواقع تجمعات قوات الدعم السريع شرق الفاشر
- السودان.. إسقاط مسيرات في مدينة كوستي
- السودان.. حرق برج الاتصالات في الخرطوم
- حميدتي يقيل مستشاره يوسف عزّت
- الجيش يصدّ هجومًا للدعم السريع على مدينة سنار
- السودان..إسقاط مسيرات في كوستي
التعليقات مغلقة.