حميدتي: الاتّفاق الإطاري خطوة أوّلية وأساسية لمعالجة اختلالات الدولة
الخرطوم: باج نيوز
يقول حميدتي” التزامنا الشخصي والمؤسسي الصارم، بالتحول الديمقراطي وحماية الفترة الانتقالية وفق ما اتفقنا عليه، حتى قيام الانتخابات، وهو التزام قديم متجدد”.
قال نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إنّ ما تمّ التوقيع عليه اليوم، يعدّ خطوة أوليّة وأساسية لمعالجة الأخطاء السياسية، ومعالجة اختلالات الدولة، وبناء دولة العدالة الاجتماعية والحكم الراشد والسلام المستدام والديمقراطية.
وأقرّ حميدتي بالاعتراف والاعتذار عن عنف وأخطاء الدولة تّجاه المجتمعات عبر مختلف الحقب التاريخية.
وأشار إلى أنّ هذا العنف أهدر فرص البناء الوطني وتحقيق السلام والتنمية والوحدة والاستفادة من التنوع.
وأردف” هنا لا بدّ من التأكّيد على أهمية إقرار عمليات العدالة والعدالة الانتقالية، لردّ المظالم وشفاء الجراح وبناء مجتمع متعافي ومتسامح”.
وشدّد على انسحاب المؤسسة العسكرية من السياسة، معتبرًا ذلك ضروري لإقامة نظام ديمقراطي مستدام.
وتابع” هذا يستوجب أيضاً التزام القوى والأحزاب السياسية، بالابتعاد عن استخدام المؤسسة العسكرية للوصول للسلطة، كما حدث عبر التاريخ”.
ومضى” ذلك يتطلّب بناء جيش قومي، ومهني، ومستقل عن السياسة وإجراء إصلاحات عميقة في المؤسسة العسكرية تؤدي إلى جيش واحد، يعكس تنوع السودان، ويحمي النظام الديمقراطي”.
وأمنّ حميدتي على أنّ استكمال واستقرار النظام الديمقراطي يتطلّب استكمال وبناء السلام في كل بقاع السودان.
وأردف” لذلك يجب أن تكون أولويات الحكومة القادمة هي تنفيذ اتفاقية جوبا، واستكمال السلام مع الحركات غير الموقعة، والعمل على عودة النازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية، ومعالجة مشاكل الأرض، وقضايا الرُحّل.
وأضاف” استكمال واستقرار الديمقراطية يتطلب وضع أهمية خاصة لمعالجة قضية شرق السودان، وهي مرتبطة باختلالات في التنمية والمشاركة السياسية، وهذه المعالجة يجب أن تكون بمشاركة كل المكونات الاجتماعية والسياسية في الشرق.
والأثنين، وقّع المكوّن العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي، ومجموعات متحالفة معها، اتّفاقًا إطاريًا يمهّد لنقل السلطة المدنيين، وإنهاء الأزمة المستفحلة التي تعيشها البلاد.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.