باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
1135*120   Last

عبد العظيم عمر يكتب: بدعة أبو جيبين

1٬588

*اندهشت واستغربت لدرجة كبيرة، عندما قرأت خبرًا في الموقع الرسمي لنادي المريخ باحتفال لجنة التسيير التي يقودها أيمن المبارك أبو جيبين، بالتأهل إلى دور المجموعات وتسليم اللاعبين الحافز الخاص بهذه المهمة.

*صحيح أنّ الحوافز وعوامل التحفيز أمرٌ ضروريّ في كرة القدم، ولكن ليست بالطريقة الأخيرة التي تمّ بها تحفيز لاعبي المريخ.

*وما يحيّر في الأمر، ويضع أكثر من علامة استفهام، أنّ الاحتفال لم يكن بالوصول إلى نهائي البطولة أو الحصول على اللقب، بل بالتأهل إلى دور المجموعات، وكأنّ نادي المريخ لأوّل مرة يصعد إلى هذه المرحلة من المنافسة الإفريقية، أو كأنّ غاية النادي باتت التواجد ضمن أندية الـ16 بأبطال إفريقيا.

*أنّ ما قامت به لجنة أبو جيبين، بتسليم اللاعبين حافز التأهل للمجموعات الإفريقية، وإقامة احتفالٍ لذلك، بدعوة والي الخرطوم بدعة حديثة لم يسبقه عليها أحد من قبل في النادي الكبير، بل يمكن وصفها بأنّها “صغّرت” من الكيان وأكّدت أنّ قمّة الطموح هو التأهل لهذه المرحلة من المنافسة، لا الحصول على اللقب كما دعا له أبو جيبين ذات نفسه.

*والمحزن في الأمر برمته، أنّ الاحتفال جاء على أنقاض تأهلٍ منقوصٍ، بسبب الهزيمة خارج الديار أمام الأهلي طرابلس، بل كنّا قريبين من وداع البطولة ـ لولا لطف الله ـ لو أحرز المنافس لهدفه الرابع.

*يبدو أنّ أبو جيبين”رئيس الصدفة”، يسير على نهجٍ غريب، ويستحدث في أمور فارغة بالنادي لا تقدّم ولا تأخّر، بل تخصم من وضعية الكيان الذي وصل مرحلة محزنة ويكفي أنّ الفريق يلعب خارج استاده لمواسم عديدة داخليًا وخارجيًا.

*أما كان الأولى بدلاً من إقامة هذا الاحتفال، الجلوس مع المدرب ومعرفة التراجع والهزيمة حتى لا يتكرّر الأمر مستقبلاً خصوصًا والفريق سيواجه أعتى الفرق في المراحل المقبلة من البطولة الإفريقية.

*أليس من الأفضل، مخاطبة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ومدّه بالفيديوهات وظلم الحكم للفريق، والتحذير والتنبيه لما هو قادم.

*أما كان الأمثل خصم ولو نصف القيمة من حوافز اللاعبين كعقوبة؛ لأنّهم قادوا الفريق للتأهل للمجموعات بفرحة منقوصة، وتسبّبوا في وضع جماهير المريخ على أعصابها طيلة زمن المباراة، بل ومنهم من غادر الفانية لتراخيهم وتهاونهم واستقبالهم لثلاثة أهداف رغم تقدّمهم في بداية اللقاء.

*ألم يتذكّر أبو جيبين وهو يحفّز اللاعبين في احتفالهم”الباهت”، أنّ هناك مشجّعًا انتقل إلى الرفيق الأعلى بسبب كومة سكريّ مع أحداث المباراة، بسبب تهاون ذات اللاعبين الذين حفّزهم.

*أليس من الأفضل، وبدلاً من الاحتفال بتسليم حافز”الفرحة المنقوصة والحملة الدعائية”، أنّ يتمّ الدعوة للمريخاب وطرح أفكار تعيد النفرات وروح العمل الجماعية في النادي للوقوف صفًا واحدًا في المرحلة المقبلة والفريق يواجه الصعاب الداخلية والخارجية.

*لو أنّ هذا”الأبو جيبين”، اكتفى بتصريحاته المبالغ فيها عندما استقبل البعثة وهي عائدة من ليبيا، وهو يعلن على الملأ أنّ هدفهم هذا الموسم هو لقب أبطال إفريقيا، لكان الأمر مقبولاً رغم أنّ ما قاله لا يوجد ما يوازيه على أرض الواقع.

*كان يفترض على الأخ أبو جيبين قبل أنّ يعلن على الملأ باستهدافهم لقب دوري أبطال إفريقيا، أنّ يرسم أوّلاً مسار طريق فريقه لتحقيق ذلك، بتوفير الأجواء وتجهيز ملعبه وتشديد فرض الانضباط وتقليل الظهور والتصريحات التي لم نرى منها فعلاً حقيقيًا على أرض الواقع، وتقليل الشو الإعلامي بشكل عامٍ

*لكنّ منذ الانقلاب الذي حدث في المريخ وتعيين أبو جيبين رئيسًا، كان ديدين هذه اللجنة هو الشو الإعلامي، وحملة الصور الكثيفة التي أمطرتنا بها.

*على لجنة أبو جيبين أنّ تعلم أنّ الشو الإعلامي لن يفيدها في حملتها الانتخابية ولن يمنحها الفوز بصناديق الانتخابات إنّ كان ذلك على حساب الفريق، بل يجب عليها أنّ تعمل بيانًا وتعبّد طريقه في المنافسات لتحقيق الألقاب وترك بصمة إيجابية بدلاً من احتفالاتٍ زائفة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: