(1)
توفى أمس أحد أبرز علماء الفيزياء على مستوى العالم، وهو ستيفن هوكينج والذي ولد في يناير 1942م، وهو ظاهرة في كل مسيرة حياته، حيث تشير إلى قدرة العقل على الفعل مهما تضاءل الجسد وانهزم، لقد تعطلت كل قدراته العضلية بعد اصابته بمرض التصلب الضموري أو التصلب العصبي والذي سبب له شللاً كاملاً سوى حركة حاجب العين، وفي عمر مبكر لم يتجاوز حينها الواحد والعشرين عاماً، ومع ذلك فإن عقله أنجز أكثر الأبحاث حيوية واثارة للجدل، عن علم الكون والديناميكا الحرارية، ودرس الطب والفلسفة والسياسة والاقتصاد. لقد خسر ستيفن منذ العام 1960م قدراته البدنية في الحركة والنطق والكتابة والرؤية، ومع ذلك بدأ في تطوير مهارات بصرية، بإصرار وارادة ترفض الاستكانة، وكان يقول «البعض يسمى – سعيه ومثابرته – إصراراً، والبعض قد يسميها العناد وأنا أسميها الاثنين في وقت واحد أو آخر».
(2)
إن ا لمريض الذي توقع الأطباء أن يعيش فقط عامين، وقد اكتشف مرضه عام 1960م، قدر الله أن يعيش بعد ذلك 58 عاماً، حقق فيها انجازات علمية وبحثية وتغلب على القدرة على النطق والحركة والكتابة، وأياً كان الموقف من آرائه فإن حالة ستيفن هوكينج تشير إلى كيفية تحويل الاصابة والعجز إلى فرصة وتطوير القدرات والتعايش مع الواقع. لقد استغل عقله وتفكيره في مجالات بحثية نالت شهرة عالمية وأعاد قراءة نظريات (الانفجار الكوني)، بل إن نظرياته تم تبسيطها لتكون أقرب للعامة من خلال كتابات ومدونات وأفلام تلفزيونية سهلة. إن حالة ستيفن هوكينج، وهو فرد قد يتعين في استخلاص عبرة عدم الاستسلام للواقع واليأس، والأمر أكثر مدعاة للنظر في حالات الأمم والشعوب، أن تتقاعس عن الاستفادة من الفرص والموارد، حيث لا حدود للنجاح ولا سقف للتميز.
والله المستعان

عاجل
- شرطة واشنطن: احتجاز المشتبه به في إطلاق النار على عنصرين من الحرس الوطني
- بارا في قبضة الجيش السوداني
- عاجل.. الجيش السوداني يسيطر على أم سيالة
- الجيش يسيطر على منطقة جديدة في السودان
- السودان..حشود للميليشيا وهجوم على فرقة عسكرية
- عاجل..دوي انفجار في محيط مطار بالسودان
- عاجل.. هجوم جديد على مدينة الفاشر
- عاجل..إسقاط مسيرات قبل وصولها لقاعدة جويّة في السودان
- عاجل..الجيش يتصدى لمسيرات في الخرطوم
- عاجل..مسيرات في الخرطوم
التعليقات مغلقة.