تقدمت دولة جنوب السودان، بمذكرة رسمية لطلب العضوية في جامعة الدول العربية، وينتظر أن يتم النظر في الطلب فى اجتماع مجلس الجامعة القادم..
مصدر دبلوماسي في الجامعة العربية قال ، إن المذكرة ستعرض على مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته 149 التي تُعقد، يوم الأربعاء (أمس الاول)، بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة.
وعلى إثر انفصال جنوب السودان، أعلنت الجامعة العربية أنه من حق الدولة الوليدة الانضمام إليها، خاصة وأن ميثاق الجامعة ينص على ضرورة إقرار دساتير دول الجامعة للغة العربية كلغة رسمية، وهو ما ينطبق على جنوب السودان.
و كان الرئيس سلفا كير ميارديت، قد قال في حوار تلفزيوني عام 2016، إن العرب يعتقدون أن جنوب السودان ليس لديها رغبة في أن تكون دولة عربية، لأنها انفصلت عن السودان، وهي دولة عربية.
وأضاف حينها أن بلاده لم تفكر بعد في الانضمام. وتابع “لكن لو فكرنا في الالتحاق بالجامعة العربية هل يقبلونا ؟.. أشك في أن الجامعة العربية تقبل عضويتها !
ومراراً صرح مسؤولون في جنوب السودان بأن قرار الانضمام إلى الجامعة العربية يخضع لتقدير القيادة السياسية، في إشارة إلى الرئيس سلفا كير.
ان كانت هذه الأخبار صحيحة ام لا فإن الموضوع اتخذ له انصارآ و اعداء فى السودان..البعض اتخذ من عقدته التاريخية مدخلا للتساؤل عما جناه السودان من انضمامه للجامعة العربية .. و الحقيقة ان السودان دولة مؤسسة الجامعة العربية و اى كانت كفاءة و فعالية الجامعة إلا أنها تظل فى الوقت الراهن على الاقل ممثلا للنظام العربى الحاكم.. و الالتقاء العربى فى بعض الأمور خير من عدم الالتقاء فى كل الامور..
أعتقد أنها خطوة استراتيجية تعكس ذكاء سلفاكير فى توقيتها و بلاده تعانى من الحرب الأهلية و الحاجة إلى العون الخارجى..خاصة بعد امتثال جيران جنوب السودان الأفارقة إلى نصائح غربية بالتخلى عن دعم سلفاكير..
هذه الدعوة تأتى بعد تصريحات مهمة لمالك عقار و ياسر عرمان بأن حق تقرير المصير العرقى لا مستقبل له ،و انه سيقود لتقسيم أفريقيا ككل. ربما جاءت هذه التصريحات فى معرض الرد على مطالب عبد العزيز الحلو بتقرير مصير منطقة النوبة ،و لكنها تمثل رؤية جديدة ،جديرة بالاهتمام ليس باعتبارها حلت مشكلة سياسية فحسب، بل تمهد لاستعادة السودان بأنواعه العرقية المختلفة.. وهذا بالتأكيد يحتاج إلى دعم كل المؤمنين بوحدة شعب السودان بما فى ذلك دولة جنوب السودان..
كنت اتوقع ان تسارع حكومتنا إلى دعم و تبنى رغبة دولة جنوب السودان للجامعة العربية، حكومتنا دائما متأخرة ،و إعلامنا أكثر تإخرآ..
التعليقات مغلقة.