باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
1135*120   Last

محمد فائق يوسف يكتب: إلى الحزب الشيوعى وإبراهيم الشيخ وآخرين.. من كان منكم بلا مشاركة فليرمها

1٬656

*عرف السودان الانقلابات العسكرية والحكم الديكتاتورى مع بزوغ فجر الاستقلال، ففى السابع عشر من نوفمبر عام 1958 أيّ قبل أقلّ من عامين من الاستقلال نزلت الدبابات والمجنزرات إلى شوارع الخرطوم وأذيع البيان الأوّل لقائد الانقلاب الفريق عبود الذى انقضّ على الحُكم الديمقراطى وجثم على صدر الشعب السودانى لمدّة ستة أعوام معلنًا بذلك سنة الانقلابات العسكرية.

*اتّضح لاحقًا أنّ الانقلاب كان بتدبير من الأميرالاى عبدالله بك خليل رئيس الوزراء آنذاك عن حزب الأمة. تنصّل حزب الأمة من الانقلاب ورمى بوزره على رئيس الوزراء بالرغم من الدلائل التى كانت تشى بأنّ بعض قادة حزب الأمة كانوا على علم بالانقلاب وموافقون عليه.

*وفى خلال تلك الأعوام الستة أقام نظام عبود مجالس محلية ومجلسًا نيابيًا اسماه المجلس المركزى وخاض العديد من قيادات الحزب الشيوعى انتخابات تلك المجلس وصاروا أعضاء بها وبقوا بها حتى سقوط ذلك النظام بثورة الحادى والعشرين من أكتوبر 1964.

*ولم نسمع لا فى الفترة الانتقالية التى أعقبت ثورة أكتوبر أو خلال الحقبة الديمقراطية التى تلتها أنّ جهة ما طالبت بإبعاد حزب الأمة أو الحزب الشيوعى أو حظر نشاطهما السياسى لأنّهما شاركا فى النظام البائد ولم يطالبهما أحد بالاعتذار عما فعلاه بل لم يقم عبدالله خليل أو أحد من الحزبين يتقديم اعتذار للشعب السودانى أو تقديم نقد ذاتى عن مشاركتهما ذلك النظام .فهل يظنّ الحزب الشيوعى وحزب الأمة أنّ الشعب السودانى سوف ينسى لهم ذلك؟

*وهنا فلنعد إلى الوراء قليلاً ولنسأل الرفاق المخضرمين فى الحزب الشيوعى،من هو الحزب الذى وقف ضدّ اتّفاقية الاستقلال فى عام 1953؟

*وفى الخامس والعشرين من مايو عام 1969 انقضّ النميرى مرة أخرى على النظام الديمقراطى واستولى على السلطة واستمر حكمه لمدّة ستة عشر عامًا حتى سقط فى انتفاضة السادس من أبريل عام 1985. ويعرف القاصى والدانى أنّ ذلك الانقلاب كان بتدبير من الحزب الشيوعى وبعض القوميين العرب وأنّ مجلس الثورة كان يضمّ عددًا من الضباط الشيوعيين وأنّ حكومات مايو كان أغلبها من الشيوعيين واليساريين عمومًا.

*ثم انقلب الحزب الشيوعى نفسه على مايو واستولى الرائد هاشم العطا على السلطة فى الخرطوم لثلاثة أيام خرج فيها الشيوعيون يرفعون راياتهم الحمراء ويهتفون باسم لينين فى شوارع الخرطوم قبل أنّ يعود النميرى مرة أخرى ويذيقهم الويل والثبور.وكانت نتائج ذلك الانقلاب أنّ فقد السودان عددًا من خيرة أبنائه عسكريين ومدنيين ومن بينهم قيادات الحزب الشيوعى نفسه .ومن بعد فقد انشق العديد من قيادات الحزب الشيوعى عن حزبهم واستمر العديد منهم مع مايو حتى سقوطها،فمشاركة الحزب الشيوعى مع مايو لا ينتطح حولها عنزتان كما يقولون لا فرق بين عبد الخالق ومعاوية سورج أو أحمد سليمان وجوزيف قرنق.

*وبعد الانتفاضة لم يخرج علينا أحد مطالبًا بحظر نشاط الحزب الشيوعى أو قياداته التى شاركت فى مايو بل عاد بعضهم ليعمل مع الآخرين فى التجمّع الوطنى الديمقراطى بعد انقلاب الإنقاذ المشؤوم.ولم يقدّم الحزب الشيوعى اعتذارًا للشعب السودانى عن انقلابه ذاك ولم يقدّم حتى الآن نقدًا ذاتيًا منشورًا عن تلك الفترة.

*فهل يظن الحزب الشيوعى أنّ ذاكرة الشعب السودانى السياسية مثقوبة؟

*وبعد (غزو المرتزفة) كما سماه نميرى فى عام 1976 صالح الصادق المهدى نظام مايو وانخرط هو وقيادات حزب الأمة فى الاتحاد الاشتراكى وأدّوا قسمه وصار العديد من كوادر حزب الأمة وزراء ومسئولين فى نظام مايو.

*وبعد الانتفاضة لم يطالب أحد الصادق المهدى أو حزب الأمة بالاعتذار عن المشاركة فى نظام مايو ولم يقدّم الصادق المهدى أو حزب الأمة اعتذارًا أو نقدًا لمشاركتهم تلك.فهل يظنّ حزب الأمة أنّ الشعب السودانى سوف ينسى لهم ذلك؟

*أمّا عن الأحزاب التى لا تكاد ترى بالعين المجرّدة فهم لم يكن لهم وجود يحسب فقد كان قادتهم بالكاد يتجادلون فى أركان النقاش ويكتبون فى الصحف الحائطية فى دور الجامعات.

*ثمّ جاءت الإنقاذ التى أطاحت بالنظام الديمقراطى الذى كان على رأسه الصادق المهدى والذى اتّضح فيما بعد أنّه كان على علمٍ بالانقلاب من مصادر كثيرة بل ومن أحمد سليمان الشيوعى المتأسلم الذى أبلغه به شخصيًا طالبًا مباركته ولكنّه لم يحرّك ساكنًا .فهل أعترف السيد الصادق بذلك أو أعتذر عنه؟

*ومنذ أول يوم دخل الصادق المهدى فى حوارٍ وفى تفاوض مع الإنقاذ إذ وجد فى جيبه عند اعتقاله ورقة تفاوضية تعترف للإنقلابيين الذين وصفهم بأنّهم ضباط وطنيين بشرعيتهم الثورية ويحتفظ هو بشرعيته الدستورية. ومنذ ذلك الوقت وحتى لحظة إذاعة بيان الفريق ابنعوف لم ينقطع الصادق المهدى عن التفاوض والحوار مع الإنقاذ بدأ بتلك الوريقة التى ضبطت معه مرورًا بجنيف ثمّ اتّفاق جيبوتى واتّفاق التراضى وغيرها حتى دخول ابنه عبد الرحمن مساعدًا للبشير وابنه الآخر ضابطًا بجهاز أمن البشير ودخول عددًا من أفراد أسرة المهدى وقيادات حزب الأمة إلى رحاب الوزارات الإنقاذية متواجدين فيها حتى لحظة إذاعة ابنعوف لبيانه،فهل اعتبر أحد أنّ حزب الأمة مشارك للإنقاذ حتى سقوطها؟أمّ أنّ هناك خيار وفقوس؟

*وهل سينسى التاريخ للأخوة فى حزب البعث تماهيهم مع الإنقاذ أبان غزو صدام حسين للعراق وتلك التظاهرات التى كانت تهتف ( خيبر .. خيبر يا يهود..)؟

*ولا ننسى دور الصادق المهدى فى أضعاف التجمّع الوطنى الديمقراطى ثمّ خروجه عنه ليوقّع مع الإنقاذ اتّفاق جيبوتى الذى قال عنه (ذهبت لاصطاد أرنبًا فوجدت فيلاً ) رددت عليه حينها بمقال نشر فى صحيفة الرأى العام جاء فيه ( أنّك لم تصطد أرنبًا ولا فيلاً ولكنك اصطدت حصان طروادة الذى تركته لك الإنقاذ ليدمّر حزبك ) وقد كان، إذ انشق عنه بعد ذلك العديد من القيادات على رأسهم مبارك الفاضل وأصبحوا مستشارين للبشير ووزراء فى حكوماته إلى سقوط الإنقاذ فى الحادى عشر من أبريل 2019.

*واستمر النضال ضدّ الإنقاذ صعودًا وهبوطًا فى الداخل والخارج بقيادة التجمّع الوطنى الديمقراطى الذى خرج عنه حزب الأمة حتى جاءت اتّفاقية نيفاشا 2005 والتى أوقفت الحرب فى الجنوب وانخرطت على أثرها الحركة الشعبية لتحرير السودان فى مؤسسات الحكم السيادية والتنفيذية والتشريعية ودخلها ممن هو موجود الآن فى قحت وغيرها مالك عقار وياسر عرمان وغيرهما ممن أدعى صلة بالحركة الشعبية آنذاك.

*وأعقب ذلك اتّفاقية القاهرة بين التجمّع الوطنى الديمقراطى وحكومة السودان ( لاحظ حكومة السودان وليس المؤتمر الوطنى) وانخرط على أثرها كلّ أعضاء التجمّع فى مؤسسات الدولة السيادية والتشريعية والتنفيذية وكان تمثيل الاحزاب على أعلى مستوى قياداتها فرأينا فى البرلمان فاطمة أحمد ابراهيم وعلى محمود حسنين ويحي الحسين ممثلين لأحزابهم وفاروق أبو عيسى ممثلاً للتجمّع الوطنى ولم نسمع أنّ حزبًا ما أدان تلك الاتّفاقية .وتم الاتّفاق آنذاك على دستور 2005 وقانون الانتخابات وقانون الأحزاب بمشاركة الجميع بما فيهم حزب الأمة والحزب الشيوعى.

*لقد ارتضى الجميع التعامل بتلك القوانين التى كان قبولها يعنى القبول بحزب المؤتمر الوطنى،فكيف ترفض حزبًا أنت مسجّل معه بنفس القانون بل وتخوض منافسًا له الانتخابات التى أجريت فيما بعد فى العام 2010 ولا يجدى هنا الدفع بمقاطعتها من بعض الأحزاب أو اتّضاح تزويرها.

*بعد انتخابات 2010 لم تعد الأحزاب تملك مقعدًا واحدًا فى المجلس الوطنى إلّا من بعض دوائر أخلاها المؤتمر الوطنى لذوى الحظوة عنده.ولكنّ المؤتمر الوطنى لم يتوقف عن محاولته إغراء بعض الأحزاب بالمشاركة معه فتفاوض معها سرًا وعلانيةً.

*بعد ذلك فتحت الأحزاب دورها وبدأت نشاطها السياسى بينما استمرّت علاقتها المتوّترة مع الإنقاذ وحزبها وظلّ النضال الجماهيرى ضدّ الإنقاذ فى صوره المختلفة متصاعدًا فكانت انتفاضة 2013 وما قبلها بينما ظلّ نفوذ الإنقاذ ينحسر نتيجة لفشل السياسات الاقتصادية وتفشى الفساد وترهل مؤسسات السلطة وانقطاع الدعم الخارجى وزيادة الضغوط الدبلوماسية وفقدانه لكافة علاقاته الدبلوماسية والسياسية .

*ودخل الحزب الاتحادى الديمقراطى الأصل فى تفاوضٍ مع المؤتمر الوطنى وكان مبرره أنّ ذلك تواصل لاتّفاقية القاهرة بأمل استكمال ما جاء فيها وهذا ما جاء فى الاتّفاق بين الحزبين.

*خلال هذه الفترة تكونت عدة تحالفات سياسية استمر بعضها بينما ضربت الخلافات البعض الآخر فاندثر.

*من هذه التحالفات الجبهة الثورية التى ضمّت عدّة أحزاب وحركات الكفاح المسلح وتحالف قوى الحرية والتغيير الذى كان يضم أيضًا عددًا من الأحزاب وحركات الكفاح المسلّح وقد ارتضت بعض تلك االتحالفات أنّ يكون حزب المؤتمر الشعبى بقيادة الترابى الأب الروح للانقلاب ومؤسّس نظام الإنقاذ البائد ضمن عضويتها ولم نسمع أنهّا طالبته بالاعتذار أو التطهّر من أوزار الإنقاذ، فهل منك من يفسّر لنا ذلك؟

*ثم جاءت الثورة العظيمة فى ديسمبر 2018 وانتصارها وسقوط هبل الإنقاذ ولكنّ أحدًا لم يطالب بحظر حزب الأمة أو الصادق المهدى عن العمل السياسى ولم يقدّم أحدهما اعتذارًا للشعب السودانى عن تلك الفترة. بل خرجت علينا بعض الأحزاب تنادي بحظر الأحزاب التى كان بعض منسوبيها يحتلوّن مناصبًا دستورية فى النظام الذى سقط وعلى رأس تلك الأحزاب الحزب الاتحادى الديمقراطى والذى كان أعلن قبل سقوط الإنقاذ أنهّ أصبح فى حلّ من اتفّاقه مع المؤتمر الوطنى ثمّ أعلن تأييده للثورة والثوار وأعلن كذلك عدم رغبته فى المشاركة فى الفترة التنفيذية فى أيّ مناصبٍ سيادية أو تنفيذية وقد فعلت ذلك أيضًا عدّة أحزاب أخرى مفسحة المجال للتكنوقراط والشباب ليديروا الفترة الانتقالية باعتبارهم رأس الرمح فى التغيير الذى حدث ولتنصرف الأحزاب لبناء مؤسساتها.

*لقد أثبتت الأيام والتطوّرات فشل حكومتى تحالف المكون العسكرى والحرية والتغيير فى إدارة شؤون البلاد فتفاقمت المشاكل والأزمات والضائقة المعيشية وزادت معاناة المواطنيين وضربت الفوضى مؤسسات الدولة وتعمّق الخلاف السياسى وساد خطاب الكراهية وانفرط عقد الأمن ،وانقسم تجمّع المهنيين وانهار تحالف قوى الحرية والتغيير وأصبح الكلّ يرمي باللائمة على الآخر وفقد الشارع الثائر ثقته فيمن أولاهم لها، ويا للعجب فقد أصبح من هم فى الحكومة ينادون بإسقاطها بلّ وفجأة أصبح المكون العسكرى هو لجنة البشير الأمنية وأنّ الذين تفاوضوا معه وشاركوه السلطة إنّما شاركوا نظام البشير وأنّ حكومة الثورة إنّما هى الإنقاذ تو وأنّ عليهم الاعتذار عن ذلك الفعل.فبعض الأحزاب يظنّ أنّه الوحيد صاحب النقاء الثورى ويطالب الآخرين بالاعتذار ناسيًا أو متناسيًا تاريخه الأسود فى تدبير الانقلابات.

*لقد استأمنكم الشعب السودانى على ثورته ففرطتم فيها بقبولكم التفاوض مع لجنة البشير الأمنية تحرككم شهوة السلطة فوقّعتم على الوثيقة الدستورية التى مزقتوها فيما بعد وأصبح همّكم الاستئثار بالمناصب فتقاسمتوها بينكم وتناسيتم شعارات الثورة سلام حرية عدالة فتجاوزتم عن دمّ شهداء مجزرة القيادة العامة ودم شهداء ثورة ديسمبر ثمّ جئتم بسلام جوبا المعيب حتى فقد الثوار الثقة التى أودّعوها فيكم وهتفوا ضدكم ( بعتو الدمّ بي كم …).

*ثمّ ضرب الخلاف تحالفكم فخرج منه من خرج وتبادلتم الاتهّامات وانقسم ما تبقى من مكوناته جزء مع العسكر وجزء تائه بلا دليل،تنازعتم ففشلتم فأذهب الله ريحكم.

*وزاد الطين بلة القرارت التى اصدرها القائد العام للقوات المسلحة مخالفا للوثيقة الدستورية ومتعديا عليها فى انقلاب كامل الدسم أدخل البلاد فى أزمة سياسية يبحث العالم أجمع الان عن علاج لها.

*الحزب الاتحادى الأصل لم يشارك المؤتمر الوطنى الحكم طمعًا فى مناصب أو مكاسب إنّما شاركه فى محاولة منه أنّ يغيّر من سياسات المؤتمر الوطنى وتوجهاته ولكنّ اأامور لم تسر كما ينبغى وقد بذل المشاركون جهدهم فى تحقيق ذلك فلم يسعوا إلى مكاسب ذاتية ولم يفسدوا أو يثروا.

*وإذا كان هناك من يستحق الاعتذار له عن أيّ إخفاقات أو أخطاء فهو الشعب السودانى الأبى الذى نعرف موقعنا منه ويعرف موقعه منّا وهو الذى ظلّ يولينا ثقته منذ أوّل انتخابات جرت فى العام 1953 وإلى آخر انتخابات فى العام 1986 ،هذا الشارع نفسه الذى نحتلّ موقعنا فيه الآن يخرج شبابنا مع الشباب الآخرين ويقدمون أرواحهم فداءًا له ،فلم نسمع أنّ الشارع قد هتف يومًا ضد الحزب الاتحادى الديمقراطى الأصل أو ضدّ قياداته،وإذا كان بدّ من الاعتذار فليتقدّم الجميع باعتذارهم للشعب السودانى عن إخفاقهم فى إدارة شؤونه فى الفترات التى تقلّدوا فيها أمره منذّ الاستقلال وحتى يومنا هذا، لا فرق بين حزب وحزب ولا نخب الكلّ فى ذلك سواء وهو ما أوصلنا إلى ما نحن فيه الآن.

*الحزب الاتحادى الديمقراطى هو الحزب الوحيد الذى منحه الشعب السودانى عام 1953التفويض فى أوّل انتخابات برلمانية تجرى فى السودان ليحكم منفردًا ورغم ذلك فضل قومية الحكم فآثر أنّ يشرك معه حزب الأمة وآخرين فى الحكم . وهو الحزب الذى أعلن زعيمه الاستقلال من داخل البرلمان حفاظًا على وحدة البلاد واستقلال قرارها، وهو الحزب الذى دعى رئيسه زعيم معارضته ليشاركه فى رفع علم الاستقلال وكان بإمكانه الاستثار بهذا الشرف لنفسه. وهو الحزب الوحيد الذى لم يشارك فى الانقلابات العسكرية بل ناهضها وقاومها مدنيًا وعسكريًا وآخرها من خلال التجمّع الوطنى الديمقراطى.

*هو الحزب الذى إذا غاب عن الساحة السياسية سادها الهرج والمرج وأصبحت مسرحًا لعرائس السياسية وسيركا للمهرجين .الحزب الاتحادى الديمقراطى هو رمانة ميزان السياسة السودانية وبوصلتها الهادية.

*هو حزب الرجال الأماجد ،الأزهرى الذى لم تلد حواء السودان شبيهه بعد وخضر حمد المتبتل فى رحاب الوطنية وحماد توفيق أفقر وزير مالية يمرّ على السودان والشريف حسين أوّل من قاد النضال العسكرى ضدّ الأنظمة الشمولية والحاج مضوى محمد أحمد رمز الشموخ والثبات على المبادىء وسيد أحمد الحسين أيقونة النضال ضدّ حكم الإنقاذ المباد.
*هموا آبائى فجئنى بمثلهم إذا ما جمعتنا يا إبراهيم الشيخ الانتخابات.

*ّهذا ما لزم قوله للذين يعتقدون أن الساحة قد خلت لهم وأنهّم يستطيعون التخلص من الاتحاديين ( نعم أعني الاتحاديين كلهم ) بمهاجمة الحزب الاتحادى الأصل والمناداة بعزله ظانين أنّ الساحة سوف تخلوا لهم وأنهّم سوف يرثون جماهيره فهم واهمون ، وما عليهم إلّا أنّ يعبّدوا الطريق إلى الانتخابات ويعملوا على قيامها وساعتها فسوف يعلمون أيّ منقلبٍ ينقلبون.

*أمّا أشقاءنا الأعزاء فى التجمّع الاتحادى والكيانات الاتحادية الأخرى ، فلا تسكرنكم السلطة التى بين أيديكم الآن فقد تعلمتم أنهّا زائلة وما يجمع بيننا كاتحاديين أكثر مما يباعد بيننا ،وحين يجد الجدّ فلن تجدوا ظهرًا تستندون إليه أو ظلاً تستظلون به غير الاتحادى الأصل ، ولا يغرنّكم تقرّب الآخرين منكم الآن وتشجيعهم لكم ودفعكم للغلو فى الخلاف،فهم يضمرون لكم نفس ما يضمرونه لنا وقديما قالوا ( أنا وأخى على ابن عمى،وأنا وابن عمى على الغريب) فتعالو إلى كلمة سواء.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: