محمد الطيب كبور يكتب: قطر (الحصار ) رب ضارة نافعة !!
*في بداية انتشار جائحة كورونا قفلت الحدود بين الدول وعطلت الأجواء وخلدت الطائرات في اكبر مطارات العالم لراحة اجبارية حتي داخل الدوله الواحده أصبحت الحركة محدوده وفي كثير من دول العالم طبق نظام الحجر الصحي وحظر السفر بين الولايات داخل الدولة الواحده وعاش الجميع في عزلة كل في محيطه في ظاهرة لم يألفها العالم ولكنّها أضحت واقع معاش للحد من انتشار فايروس كوفيد 19 الذي ادخل الرعب والذعر في دول العالم الأول بقوة انتشاره متخطيا امكانياتهم التي يتفاخرون بها ليؤكد لهم الحقيقة التي ظلوا يتجاهلونها علي الدوام وهي ان هذا الكون يأتمر بأمر الواحد الأحد ومهما تقدم الإنسان في العلم والتكنلوجيا فإن لله جند متي ماسلطهم علينا فإن إرادته هي التي لها الغلبه وما علينا إلا الإذعان وإذا كتب لنا النجاة من هذا الوباء علينا ان نعتبر ونعمل جاهدين لإعلاء كلمة لا اله إلا الله وحده لا شريك له وان محمد رسوله الأمين خاتم النبيين صل الله عليه وسلم.
*ربّ ضارة نافعة هذا المثل أنطبق مع واقع الحصار الذي تعرضت له دولة قطر مما جعلها تستنفر طاقتها الكامنه وتعمل من أجل الاكتفاء الذاتي بعد ان كانت معتمده كليا علي الاستيراد من الخارج لكل السلع الضرورية وصدمة الحصار جعلها تستفيق وتدرك حجم الخطأ الذي كانت عليه لاعتمادها علي غيرها ليقدم من حاصرها خدمة كبيرة جدا لها لانها كانت ستعيش قمة المعاناة في ظل ظروف قفل الحدود وهنا الحكمة فلينظر البشر لتدبيرهم اذا تدبير خالقهم .. ومضت مسيرة قطر تسابق الزمن وهي تعاني الحصار وجائحة كورونا بإرادة الإنجاز لاستضافة عرس الكرة العالمية تحت قيادتها الرشيدة فتحقق الإنجاز بجاهزية ثمانية ملاعب مونديالية الروعة عنوانها بمميزات تنافسية مبهرة وبمسافات متقاربه مما سيجعل امر متابعة مباراتين في ملعبين مختلفين من داخل الاستاد في كاس العالم في نفس اليوم متاحا كحدث فريد لقرب المسافة بين ملاعب قطر المونديالية والبني التحتية شملت كذلك توفير سكن لاقامة زوار قطر لمشاهدة مونديال الدوحة بما يتناسب مع إمكانيات الزوار وايضا تعدد انواع المواصلات ( التاكسي والحافلات والميترو ) لتسهيل عملية الانتقال من السكن للاستادات.
*العد التنازلي لمونديال قطر بدأ وأكثر من بروفة اختبار أجرتها قطر علي ارضها باستضافة منافسات كبيرة لتؤكد مدى جاهزيتها لاستضافة كأس العالم ونجحت في ذلك وجعلت العالم أجمع متشوّق لانطلاق المونديال في الأراضي القطرية وكل الترتيبات والتجهيزات الان اكتملت تماما لانطلاق نسخه مدهشة لكأس العالم يتفاخر بها كل العرب لان قطر بقيادة الامير تميم بن حمد انجزت عمل سيخلده التاريخ وتحكي عنه الاجيال كاعظم نسخه للمونديال.
أكثر وضوحا
*إرادة قوية لقطر قيادة وشعب كانت وراء هذا الإنجاز الكبير لم تثنيهم وعورة المشوار عن مواصلة العمل لانهم خاضوا التحدي بثقة تدفعها الهمة العالية فكان ثمن الاجتهاد هذا النجاح المبهر.
*بحثوا عن الكفاءات في كل مكان وجلبوا افضل الكوادر لصناعة النجاح فكانت التحف المعمارية حاضره وكل ستاد مبني علي فكرة رائعة والتنفيذ جعل الفكرة تنزل لارض الواقع وما أجمل الفكرة عندما تصبح حقيقة.
*فتحوا باب التطوّع ولم يخذلهم الأشقاء العرب من كلّ الدول العربية كان التقديم حاضر لنيل شرف المشاركة وكذلك المتطوعين من كل ارجاء العالم تقدموا للمشاركة في هذا الحدث العالمي الكبير.
*في اجتماع الفيفا ال72 أو ما يعرف بكونغرس الفيفا حصدت قطر إشادات واسعة من كلّ الحضور الذين ثّمنوا مجهودات دولة قطر في التجهيز الشامل لاستضافة كاس العالم في الواحد والعشرون من نوفمبر القادم.
*أمّا بخصوص السلامة فإنّ دولة قطر حققت أعلى معايير للسلامة مقارنةً مع ساعات العمل التي فاقت الملايين وكذلك بالنسبة لحقوق العمال فإنّ قطر قدمت نموذج يحتذى به حصد الإشادات من المنظمات العمالية.
مجرد سؤال
*هل رأيتم كيف يصنع النجاح ؟؟
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.