محمود تاور: الحفلات مسيطرين عليها ناس محددين وأعاني من طمام ذهني

الخرطوم : باج نيوز

محمود تاور صوت متميز يتدفق عذوبة وسحراً، شكل إضافة حقيقية لخارطة الغناء السوداني بأدائه الراقي المُفعم بالتطريب والعطاء الصادق،نشأ وتررع في حي العباسية الأمدرماني الذي خرج  لفيف من المبدعين.

تاور حل ضيفاً عزيزاً على (باج نيوز) في حوار متنوع تحدث فيه عن مشواره الفني وتجربته المتفردة ورأيه فيما يدور في الساحة الفنية بالإضافة إلى مواضيع أخرى تشكل بُعداً أصيلاً في الفن السوداني.

قراءة الشارع

أوضح الفنان محمود تاور أن مشواره  الغنائي حوى نمطين من الأغنيات، الطويلة والخفيفة، مشيراً إلى علاقة ربطته بالمبدعة  “حكمت ياسين” حيث كانت سنداً له وأثمرت كثيراً من الأعمال الغنائية، وعن تأخر  ظهوره  الذي كان في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، قال لـ(باج نيوز):  لم يعيرونني اهتمام حتى جاء أستاذنا محمد آدم المنصوري الذي دعمني وقدم لي أعظم الألحان.
وعن الكيفية التي يختار بها أغنياته، أفاد أنه يعتمد على قراءته للشارع السوداني والمشاكل المطروحة فيه.

للفن قضية

أشار تاور إلى أن للفن قضية، وبالتالي يفترض أن يتم التجاوب مع القضايا التي تهم الناس، مبيناً أنه تغنى من قبل للمجاعة، ويري تاور أن الساحة الفنية تعاني من فوضي شديدة رغم وجود قوانين المهن الموسيقية والتي لم يتم تطبيقها بالشكل الأمثل، وتابع : أعاني من طمام ذهني وحالة الإحباط بسبب الظروف المحيطة بالفن في البلاد، وعلق على تنظيم الحفلات الجماهيرية قائلاً : كل الحفلات مسيطرين عليها ناس محددين وللأمانة قبل ثلاث سنوات عملت ليلة غنائية  في المسرح القومي إلا أنها لم تحقق النجاح الجماهيري.

مستقبل مظلم

يستطرد تاور : مستقبل الفن مظلم، والفنان (بدفع سنين من عمرو) ورغم ذلك هناك من يحاول عرقلة مسيرته الفنية، مضيفاً : اتهمونني بالسُكر لمأرب ومكايدات، قائلاً عن نفسي لم أتعاطى في حياتي أي منشط عقلي (سائل أو ناشف أو محتقن )،وتابع : قررت الهجرة مرة أخرى لضيق الخيارات وضبابية المستقبل وأعشم في خير ربي مددا.