فولكر بيرتس : الاتفاق السياسي سوداني بالكامل و يجب مناقشته كفرصة للعودة لحوار وطني
الخرطوم : باج نيوز
أقرَّ رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية ؛ فولكر بيرتس برفض الكثيرين ممن لم يسمهم للاتفاق السياسي.
و أوضح بيرتس في مقابلة مع قناة العربية الخميس أن الاتفاق حل وسط تقليدي ليس فيه فائز ، و أضاف ” ربما فقط فيه خاسرون ، أعلم أن الكثيرين يرفضونه و أعلم أن بعض الموقعين عليه ليسوا مسرورين بكل تفاصيله”.
و أشار إلى أن ترحيبه بالاتفاق يأتي لكونه يمثل خطوة لتجنيب البلاد مزيداً من إراقة الدماء و لاستعادة النظام الدستوري مضيفاً في الوقت ذاته “هو لا يمثل استعادة النظام الدستوري لكنه خطوة نحو استعادة النظام الدستوري في السودان”.
و أكد عدم تحفظه على الاتفاق و قال “ليست لدي تحفظات على وثيقة قام السودانيون أو بعض الأطراف بالاتفاق عليها بالنسبة لي الأمر المهم هو إن كان سيترجم فعلاً لحقيقة و الأطراف هنا سيتم الحكم عليها محلياً و دولياً حسب طريقة تطبيقهم للاتفاق”.
و أبان أن الاتفاق فرصة لإعادة التركيز على الأمور الخلافية في البلاد مشدداً على ضرورة مناقشة الأمر كفرصة للعودة لحوار وطني جدي.
و انتقد بيرتس تعامل الشرطة مع التظاهرات واصفاً طريقة تعامل الشرطة بالطريقة غير المتحضرة لحماية المواطنين و أضاف ” حتى إن كان بعض المتظاهرين ربما دفعوا أو هاجموا الشرطة أو حتى إن كان بعض المتظاهرين _لا أعلم إن حدث هذا_ استخدموا قنبل الملتووف ، لا تستخدم الرصاص الحي على نطاق واسع للسيطرة على تظاهرة”.
و حول الوساطة لتوقيع الاتفاق السياسي أقرَّ بيرتس بأنهم كانوا على اتصال مع القيادتين المدنية و العسكرية طوال الأسابيع الأربعة التي سبقت الاتفاق و أضاف ” لكن الاتفاق الذي وقع عليه في النهاية الفريق البرهان و رئيس الوزراء حمدوك كان اتفاق سوداني بالكامل ،لم نضع مسودته و لم نعط نصائح تفصيلية”.
و رداً على مطالب البعض بفرض عقوبات على أشخاص بعينهم قال إن البعثة تعمل على أساس تفويض من مجلس الأمن بناء على قراره رقم 2524 للعام 2020م مضيفاً أن التفويض تحت البند السادس و تابع ” و أنا بالطبع كممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة و كرئيس للبعثة في السودان لا يمكنني تغيير التفويض ، المجلس يستطيع تغييره و الأمر ذاته ينطبق على العقوبات على الأفراد و الدول ، الدول تفرض عقوبات و تفعل هذا و مجلس الأمن بإمكانه فرض عقوبات إن كان موحداً لكن ممثل الأمين العام و البعثة لا يستطيعون”.
و قال بيرتس إن هنالك أكثر من جيش في السودان، وصل عددها إلى 5 أو 6 أو 7 منظمات مسلحة أو جيوش و أضاف “و إذا وجدت هذه الجيوش في دولة من المستحيل أن توفير الاستقرار.
وتابع “أعتقد أن الجيش السوداني يعرف أنه يجب وجود قوات مسلحة واحدة نظامية تحت قيادة واحدة”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.