الخرطوم : باج نيوز
أعلن الحزب الشيوعي السوداني، أن اتفاقية سلام جوبا بصورتها الراهنة لن تحقق السلام المنشود واعتبرها مهدد حقيقي لوحدة ومستقبل السودان .
و اتهم الشيوعي في بيان نشر على صفحته الرسمية بـ “فيسبوك” اليوم الخميس ، أطراف اتفاقية السلام بدعم النظام السابق، وأشار إلى لقاء أطراف السلام القيادي بالمؤتمر الوطني “المحلول” فيصل حسن إبراهيم في أديس أبابا و الذي أكد بعد عودته قبيل اندلاع ثورة ديسمبر أن هذه المجموعة عبرت وأكدت له دعمها للنظام السابق واستعدادها للمشاركة في انتخابات 2020م بحسب البيان.
و أضاف “ليس خافياً أن أطراف الاتفاقية عبرت لاحقاً بعد نجاح الثورة عن دعمها ومساندتها للمجلس العسكري الانتقالي الذي يعتبر امتداداً لنظام البشير، واعتبرت أن أعضاءه شركاء في الثورة، وتابع البيان “لذلك ليس من المستغرب اتفاق هذه الأطراف في خرق بنود الوثيقة الدستورية التي نتج عنها اختطاف المكون العسكري لملف المفاوضات متجاوزاً بذلك صلاحيات المفوضية المعنية بعملية السلام بهدف أبعاد القوى”.
و اعتبر الحزب أن ما جرى في مفاوضات السلام بجوبا تكرار للتجارب الثنائية السابقة التي تنتهي بمحاصصات و مناصب للمفاوضين على حساب القضية . و أشار إلى أن هنالك مصالح اقتصادية مشتركة تربط بين أطراف اتفاقية “جوبا” و هو ما دفع أطراف هذه الاتفاقية لفرض واقع سياسي جديد يتيح لها الالتفاف على الفترة الانتقالية وإجهاضها للحفاظ على هذه المصالح.
و أوضح أن أطراف الاتفاقية ناقشت قضايا قومية ذات أهمية بالغة ترتبط برسم مستقبل السودان ووحدته دون تفويض من الجماهير، لإفراغ المؤتمر الدستوري من مضمونه ومحتواه وخلق حاضنة جديدة للحكومة المرتقبة بعد ضمان سيطرتهم على هياكل السلطة الانتقالية، و أضاف البيان “من المتوقع أن تشهد الوثيقة الدستورية تعديلات جوهرية ومؤثرة تهدف إلى تكريس المحاصصات المتفق عليها بين هذه الأطراف”.
وشدد الشيوعي على أن اتفاقية جوبا تفتقر إلى التفويض الكافي ولا تعبر عن سكان المناطق المختلفة وتطلعاتهم في الاستقرار والأمن وممارسة حياتهم الطبيعية وتحقيق العدالة بتسليم منتهكي حقوقهم في الحياة إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي كما أنها تشكل نسخة أخرى من سيطرة النخب الجديدة على مقاليد الحكم في بلادنا من خلال ممارسة الوصاية على سكان مناطق الحروب وغيرها من المناطق الأخرى.
و اتهم الحزب بعض أطراف مفاوضات جوبا بالسعى للتشبث بالسلطة بعد الاتفاق على تمديد الفترة الانتقالية والسماح لأنفسهم بالترشح لمواقع السلطة بعد انتهاء الفترة الانتقالية و تابع “و هو ما يشكل خرق واضح لنصوص الوثيقة الدستورية التي لا تسمح لهم بالترشح مرة أخرى لشغل أي منصب قيادي في هياكل السلطة القادمة”.
و طالب في ختام البيان الجماهير باستعادة دورها من خلال تطوير مبادراتها في الاعتصامات السلمية وتقديم المذكرات وتنظيم الاحتجاجات والاصرار على تنفيذ المطالب الصادرة في مواثيق الثورة لمنع فلول النظام السابق من العودة مرة أخرى إلى السلطة عبر بوابة اتفاقية جوبا للسلام.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.