الدولار .. العرش الذي لا يهتز

الخرطوم: باج نيوز

واصل الدولار اكتساحه للجنيه السوداني في السوق الموازية، رغماً عن التوافق السياسي بيت طرفي الأزمة السودانية “المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير” ما يمهد للفترة انتقالية قوامها ثلاث سنوات.

وتداولت أخبار عن إنخفاض أسعار شراء وبيع الدولار بالاسواق لموازية وسط العاصمة السودانية الخرطوم إلى 60 جنيها عبر النقد وال 64 جنيه عبر الإجراءات المصرفية.

إلا أن متعاملون مع الأسواق الموازية أكدوا أن الإنخفاض غير حقيقي وأن الأسعار لم يطرأ عليها  تغيير كبير بعد التوقيع على الوثيقة الدستورية بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير.

وسادت اليوم ( الإثنين) حالة من الهدوء غير المتوقع في أسواق العملات بعد الإرتباك في الساحة السياسية عقب تأخير اعلان المجلس السيادي لمدة 48 ساعة.

وأكد عدد من تجار العملة لـ(باج نيوز) عدم وجود تسعير للدولار وسط هدوء في معدلات العرض والطلب عليه.

وأشاروا إلى أنه في ظل االوضع السياسي الغائم عاجزين عن تحديد أسعار بعينها.

وبالأمس قال متعاملون مع الأسواق الموازية إن ” أسعار العملات لم يطرأ عليها  تغيير كبير  عقب التوقيع على الوثيقة الدستورية”
واكدوا على أن اسعار شراء وبيع الدولار ظلت ثابتة منذ فترة ماقبل عطلة عيد الأضحى المبارك.
واوضح عدد منهم تحدثوا لـ(باج نيوز) إن أسعار شراء الدولار عبر النقد سجلت ٦٣ جنيه بينما بلغ ٦٤ جنيه مقارنة ب ٦٥ و٦٦ قبل عطلة العيد.
ونوهو ان الأسعار عبر الإجراءات المصرفية تراوحت مابين ٦٧.٥ و٦٨.٥ جنيه للبيع والشراء على التوالي.
واشاروا على أن اسعار شراء الدرهم الاماراتي بلغت عبر الإجراءات المصرفية ٢٠.١٠جنيهاً وعبر النقد ١٩ جنيهاً.

وبحسب صحيفة الأحداث نيوز الإلكترونية فإن ثمة ان تجار مجهولين غير  معروفين بالنسبة لهم، اشتروا كميات كبيرة من الدولار والريال السعودي والقطري الأمر الذي تسبب في ارتفاع الاسعار.

وفي غضون ذلك أكد متعاملون مع الأسواق الموازية إن التداولات اليوم تبدو مرتبكة وغير واضحة بين تجار العملة.

وأشاروا إلى ان التوقعات بحدوث انخفاض مؤقت لأسعار الصرف بعد استقرار الاوضاع السياسية لم تجد حظها من التطبيق .

وأكدوا على أن المرحلة المقبلة يلزمها الكثير من السياسات الاصلاحية في جانب سعر الصرف حتى يتحقق الاستقرار المنشود.

وحدد الخبير الاقتصادي نادر الهلالي عدد من العوامل للاصلاح الاقتصادي خلال الفترة المقبلة أجملها في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع الدعم بجانب  تحرير سعر الصرف وهيكلة الخدمة المدنية .

وقال الهلالي لـ( باج نيوز) إنه يجب الأخذ في الاعتبار ان السودان يستورد شهريا عدد ٤ بواخر جازولين بقيمة ١٦٠ مليون دولار تباع بمبلغ ٢٠ مليون دولار بعجز شهري ١٤٠ مليون دولار ، بجانب ٢ باخرة بنزين بمبلغ ٨٠ مليون دولار شهريا وتباع بمبلغ ١٠ مليون دولار اَي بعجز ٧٠ مليون دولار شهريا بالاضافة لدعم القمح بمبلغ ٦٨ مليار جنيه سوداني يوميا.

وأشار الهلالي  إلى أن  رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب يسمح ببدء مسيرة الاصلاح الاقتصادي زمن خلاله يفتح الباب واسعا امام الاستثمار المحلي والأجنبي وتدفق التمويل الخارجي وانفتاح السودان على العالم وتطوير الصادرات المحلية.