الخرطوم: باج نيوز
وفق ما أشار.
كشف مقال نشره موقع “لو ديبلومات” الفرنسي أن الاتحاد الأوروبي، وفي سبيل هوسه بوقف الهجرة غير النظامية، ضخ أكثر من 400 مليون يورو (432 مليون دولار) لقوات الدعم السريع بين عامي 2014 و2021.
وأوضح الكاتب جوزيبي غاليانو أن ذلك أسهم في بناء آلة قمعية خلّفت أكثر من 25 ألف قتيل وملايين اللاجئين ومجاعة تصفها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ منذ مجاعة إثيوبيا في ثمانينيات القرن الماضي.
وتابع أن بروكسل لم تُبدِ استعدادا لتحمل مسؤوليتها، وواصلت تمويل جرائم الدعم السريع على مدى عقد تقريبا عبر “الصندوق الائتماني للاتحاد الأوروبي من أجل أفريقيا” وبرامج أخرى، بهدف وقف المهاجرين قبل أن يصلوا إلى البحر المتوسط.
وأوضح الكاتب أن التحذيرات توالت بكثرة، ففي 2017، نشرت “إي إن إف”، وهي منظمة أبحاث ومناصرة أميركية، تقريرا بعنوان “ضبط الحدود من الجحيم”، قالت فيه بشكل واضح: “قوات الدعم السريع من بين أكثر الجماعات وحشية على هذا الكوكب؛ وإن منحها أموالا ومعدات أوروبية هو ضرب من الجنون”.
ورددت منظمتا العفو الدولية و”هيومن رايتس ووتش” وعشرات المنظمات غير الحكومية الأخرى التحذير نفسه.
وكانت النتيجة -حسب الكاتب- أن علق الاتحاد الأوروبي بعض المشاريع لبضعة أشهر، ثم استأنفها وكأن شيئا لم يحدث، مكتفيا بالقول في منشوراته إن “قوات الدعم السريع لا تتلقى مباشرة أموالا أوروبية”، وهو تبرير شكلي لا أكثر لتغطية الواقع.
وخلص الكاتب إلى أن أوروبا تمول، باسم إدارة الهجرة، القوى التي تدفع السودانيين إلى اللجوء من الأساس، في حين لا يحاسب أحد في الاتحاد الأوروبي، ويدفع السودانيون الثمن دما وجوعا ونزوحا.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.