باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
taawuniya 1135*120

حاج ماجد سوار يكتب: عندما يؤشر البعض يميناً و هو يريد الإنعطاف يساراً (ترامب مثالاً)

1
التصريحات التي أطلقها دونالد ترامب بأنه لم يكن يعلم حقيقة الأوضاع في السودان إلا بعد لقائه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن يومي 18 و 19 نوفمبر الماضي و التي أردفها بقوله أنه سيولي إهتماماً شخصياً لإنهاء الحرب فيه و أنه إنحرط منذ تلك اللحظة في العمل الجاد بالتنسيق مع ولي العهد ، ثم أكدها وزير خارجيته ماركو روبيو قبل عدة أيام يبدو أنها كانت (إشارة) يمين بينما كانت الإنعطافة (يسار) ..
دويلة الشر و العدوان إلتقطت إشارة ترامب بصورة صحيحة و اعتبرتها ضوءاً أخضراً لمواصلة انشطتها المدمرة في السودان دون الخوف من أي ضغوط تمارس عليها أو إدانات أو عقوبات تصدر بحقها ، لذلك واصلت دعمها العسكري و السياسي و الديبلوماسي للمليشيا بصورة أكبر و أكثر وضوحاً و (وقاحةً) من السابق و الشواهد على ذلك كثيرة أورد بعضها في النقاط التالية :
١/ حسب معلومات إستخبارية فقد وصلت إلى المليشيا خلال الفترة الأخيرة (أ س ل ح ة) نوعية و معدات و أنظمة تشويش حديثة !!
٢/ زيادة أعداد المرتزقة المستجلبين من كولومبيا ، روسيا ، أوكرانيا ، تشاد ، أفريقيا الوسطى ، النيجر ، جنوب السودان ، إثيوبيا ، سوريا ، ليبيا ، الصومال ، اليمن ، و من الجماعات المتطرفة في دول غرب أفريقيا و ليبيا !!
٣/ فتح طرق إمداد جديدة عبر جديدة عبر ، تشاد ، أفريقيا الوسطى ، جنوب السودان ، إثيوبيا !!
٤/ تسريع وتيرة إستكمال بناء و تجهيز القواعد العسكرية في الكفرة جنوب شرق ليبيا ، بوصاصو في إقليم بونتلاند الصومالي الإنفصالي ، بناء قاعدة عسكرية جديدة جنوب غرب إثيوبيا (على بعد 25 كيلومتر من الحدود مع ولاية النيل الأزرق) ، هذا بالإضافة إلى قاعدة أم جرس بتشاد ،
و ميناء ممباسا بكينيا ، و مطار عنتيبي بيوغندا و التي ظلت الدويلة تستخدمها منذ بداية الحرب !!
٥/ زيادة الدعم الإعلامي و السياسي و الديبلوماسي العلني للمليشيا و ذراعها السياسي المتحور (قحت/تقدم/صمود) الذي يترأسه عميلها عبد الله حمدوك ، من خلال بعثاتها الديبلوماسية ، قنواتها الإعلامية (إسكاي نيوز و رفيقاتها) ، و التصريحات و التغريدات اليومية التي تصدر عن مستشاري حاكم أبوظبي !!
شخصياً لدي قناعة راسخة بأن تصريحات ترامب ووزير خارجيته و إجراءات الخزانة الأمريكية كلها مجرد (حقن مخدرة) للشعب السوداني و حكومته قصد منها شراء الزمن و تخفيف حملة الصغط السياسي و الإعلامي الكبير و المؤثر الذي سلط الضوء على حجم الدعم الإماراتي الذي ساعد المليشيا على إرتكاب مجازر الإبادة الجماعية في الفاشر ، بارا ، بابنوسة و من قبلها في مناطق عديدة طوال فترة الحرب الممتدة لسنتين و ثمانية أشهر و ما تزال فصولها مستمرة حتى اليوم ..
يجب على الجميع أن يدركوا بأن الولايات المتحدة ليست وسيطاً نزيهاً و غير مؤهلة أخلاقياً للدعوة إلى وقف حرب حليفتها الإمارات (دولة العدوان) على شعبنا و بلادنا ، و إذا كان ترامب جاداً في العمل على وقف الحرب فإن المدخل الصحيح هو :
إصدار تعليماته إلى حكام أبوظبي و وكلائهم في المنطقة بالوقف الفوري لدعمهم للمليشيا بالسلاح و العتاد و المرتزقة ، ما لم يحدث ذلك فستظل كلمات ترامب مجرد (حقن مخدرة) !!
(قوموا إلى جهادكم و دعمكم لجيشكم و القوات المساندة له يرحمكم الله) فليس أمامنا خيار إلا القضاء على التمرد و هزيمة مشروع قوى الشر الإقليمية و الدولية و وكلائها حكام أبوظبي رعاة المليشيات حول العالم !!

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: