باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
1135*120   Last

اللواء الركن (م) أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: عمر صديق وعلي الحاج والرباعية

569
طرائف أوائل عهد الإنقاذ وقد تسلّمت السلطة حينذاك كثيرة متنوعة ولكنها تصب في ذات الاتجاه وتقول (بذات الرسالة) وأذكر إذ أتذكّر سادتي طرفة ذلكم الكادر الشيوعي ذو المنصب (الرفيع) في وزارة التربية والتعليم .. فقد تمت تنحيته وقد كان شيوعياً (معلوم الشيوعية) فنقل من الوزارة لإحدى الوزارات الولائية النائية بذات المنصب والدرجة.. ما لبث أن تدحرج من السلم الوظيفي حتى صار مديراً لمدرسة ثانوية لم يمكث بها طويلاً حتى عيّن ناظراً لمدرسة أساس ثم تدحرج ليكون أستاذاً في مدرسة أساس جديدة.. والرجل الذي (تخّن جلدو) لم يتبرّم أو يتذمّر فهو (يعرف أنهم يعرفون) فكان كل ما حدث له (تكدير) من شاكلة ما سقت لكم يقول (ما مشكلة يا ناس الإنقاذ لكن حدي معاكم ألفة بس وبعدها لكل حدثٍ حديث).. ما ذكّرني الطرفة استقالة وزير الدولة بالخارجية السفير عمر صديق الذي لملم أطراف أوراقه وبعضاً من (كرامة الدبلوماسية) وخرج من المشهد السياسي والدبلوماسي وهو ما توقعه الكثير من أصدقاء السفير ومعارفه.. (فاللت والعجن) والعك الذي صاحب حكومة أمل كامل إدريس وما سبقها كانت إحدى (ثماره) المرة فقد دبلوماسي في قامة السفير (ولا عزاء) للسودانيين.. لا أعتقد أن السيد السفير يمكنه سلوك الأستاذ الشيوعي ليكون حده مع ناس كامل إدريس سكرتير ثالث بسفارتنا (بجمهورية هونولولو) فهذا لا يشبهه ولكن ماذا نقول غير أن الرجل (فقدته) سفارة السودان بالصين ولم (تكسبه) الوزارة
كل ما ذُكر علي الحاج تذكّر الناس طريق الإنقاذ الغربي (وخلوها مستورة) تلكم العبارة (الخالدة) التي التصقت بجلبابه (الأبيض) فأحالته لبقع سوداء في إشارة للفساد الكبير الذي صاحب المشروع.. في المفاصلة انفصل علي الحاج مع المؤتمر الشعبي الذى قاده المرحوم الترابي رغم أنه كان ذو علاقة متميّزة مع الرئيس البشير فرج الله كربته.. ثم تحولت مواقف الرجل لأن تكون حادة في مواجهة النظام وإصدار الأحكام والتنكر للتاريخ القريب وقد كان رمزاً من رموز النظام وركناً من أركانه وهو من (عرّابي) حمل السلاح ضد النظام وله سهم في (الكتاب الأسود).. لكن ماذا نقول غير أنه متلازمة داء السياسة والسياسيين في السودان الذين تتقلب لديهم المواقف حسب (المصالح) فلا مبادئ تحكم المواقف لتظل كما هي وإن تغيّرت المصالح وتراجعت.. أخر موقف خرج به علي الحاج (الألماني) الجنسية السير في (جوقة) المليشيا المتمردة ومناصريها وداعميها من أن القوات المسلحة استخدمت السلاح الكيماوي في حربها المقدسة ضد المليشيا المتمردة.. ذهب لأكثر من ذلك وهو يستدعي حرب دارفور ليشير إلى أنها ليست المرة الأولى التي يفعل فيها الجيش السوداني ذلك فقد فعلها ضد حركات دارفور التي كان يقاتلها بعد تمردها العام 2003م.. سن الرجل البيولوجي وسنه السياسي غير متوافقان البتة فالرجل غادر محطة الزهايمر (البيولوجي) من زمن طويل ويعالج الآن (الزهايمر السياسي) فليس على المريض حرج.. ومصيبة السودانيين أن ممارسة السياسة عندنا ليس لها سن محددة لا في بداية الممارسة ولا في نهايتها.. أعتقد أن السلطة المنتخبة القادمة لابد لها من قول فصل في هذه الجزئية فقد مللنا من سياسيين مزهمرين يستقوي بعضهم على ممارستها (بالبمبrس)
الذي يقرأ توقيتات بيانات الرباعية ودعواتها للهدن والسلام والحل السياسي يدرك تماماً كيف تتناسب طردياً مع انتصارات القوات المسلحة وعدد الكيلومترات التي يقطعها جنودنا البواسل تجاه أهدافهم الأخيرة.. إذن فهي معلومة الأسباب مدروسة التوقيت ويبدو أنها مسيطر عليها من قبل الكفيل (الإماراتي) الذي (يتذاكى) ولكأنه يحرّك دمىً من خلف كواليس مسرح العرائس.. يقدّم السلاح والمسيرات والقنابل بيد للملاقيط ويقدّم الحل السياسي والهدن باليد الأخرى ليقدم عرضاً (بائساً) لا تخفى أهدافه ومراميه عن كل ذي عينين..
السادة الرباعية:
كفى بكم كذباً صراحاً بواحاً مفضوحاً أن تكون دولة الإمارات هي ضلعكم الرابع وهي في قفص اتهام أهل السودان تنتظر توقيت المحاكمة التي لا محالة قادمة وإن طال الزمن أو قصر..
إذا أردتم مصداقية لبياناتكم لدى أهل السودان فلتخرج الدولة الراعية للتمرد من تكوين الرباعية وإن أردتم إلا تكون إلا رباعية فهناك دول أكثر (احتراماً) واتزاناً في مواقفها تجاه أزمة السودانيين..
من كان سبباً في إشعال (الحريق) وغذى ويغذي عوامل استمراره ليحرق السودان وأهله ولما يطرف له جفن لا يمكن أن يكون أبداً مقبولاً لدى السودانيين ولو جاء يقود عربة (الإطفاء السياسي).

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: