الخرطوم: باج نيوز
في ظل تفاقم التهريب وانتشار أصناف مغشوشة.
بدأ عدد من مصانع الأدوية في الخرطوم استئناف الإنتاج بعد توقف دام أكثر من سنتين، في خطوة ستساهم في تخفيف أزمة الأدوية ومعاناة المرضي.
وأبدت خمسة مصانع من ضمن عشرين مصنعاً جاهزيتها الفنية واستعدادها لاستئناف نشاطها الإنتاجي التدريجي، كما تقدمت سبع شركات أدوية جديدة بطلبات لإقامة مصانع بالسودان، ومُنحت الموافقات اللازمة بعد استيفائها كل المتطلبات وهي الآن في مرحلة الإنشاء.
وقال مسؤول في مصنع النيل الأزرق للأدوية، بحسب العربي الجديد، إنّه رغم الدمار الذي لحق بالآليات والماكينات والمخازن والأجهزة فإنّ إدارة المصنع نجحت في تنفيذ الصيانة اللازمة لاستئناف العمل وتعتزم تشغيل المصنع بنظام وردية واحدة لتوفير الأدوية الضرورية للمواطنين.
وقال المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، إن المصنع يتكفل بكافة مدخلات الإنتاج كما أنه يعتمد في نظامه الجديد على توفير الكهرباء من الطاقة الشمسية. وأضاف: رغم الصعوبات اللوجسيتة وبيروقراطية الإجراءات إلا أننا عازمون على مواصلة المشوار بالتركيز على المواطن الذي عانى كثيراً من عدم وجود بعض الأصناف الضرورية.
وأوضح أن المستشفيات والصيدليات التي بدأت العمل داخل ولاية الخرطوم يزيد الطلب على الأدوية والمحاليل، الأمر الذي يساهم في تنشيط المصانع.
وأشارت تقارير رسمية إلى أن نحو 85 % من القطاع الصناعي قد تضرر جراء الحرب بين الجيش وميليشيات الدعم السريع، ما أدى إلى توقف شبه كامل للإنتاج حيث تعرضت مصانع الأدوية، لأضرار جسيمة أو دمرت بالكامل، فيما أجبر النزوح وانعدام الأمن عدد كبير من المصانع على تعليق نشاطها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.