عطاف محمد مختار يكتب: سودان العزة باقٍ والمليشيا إلى زوال

بعد واحدٍ وعشرين شهراً، سقط مشروع مليشيا آل دقلو الإرهابية، ولم تستطع أن تعلن بيانها باحتلال السودان من القصر الرئاسي أو القيادة العامة.. وها هم الآن يتجرّعون مُرّ العلقم، يجرجرون أذيال الهزيمة، بعد أن كتب الله النصر لجنودنا البواسل وهم يلتحمون مع سلاح الإشارة ويكسرون حصار القيادة العامة.
ملاحم مات فيها آلاف الشهداء الأبرار وهم يذودون عن حياض وعرض البلاد ويرفضون وقوعها في حضن المستعمرين الجُدد، ومن خلفهم شياطين الإنس الذين صرفوا مليارات الدولارات لإسقاط السودان. لكنهم لا يعرفون عزيمة الرجال الذين رضعوا حليب الشرف والعزة من أمهاتهم الأحرار، فالموت عندهم في سبيل الحق والبلد حياة.
طوبى لهم وهم أحياء عند ربهم يرزقون.

قلت في تحرير مدني، إن ما حدث هو تحوُّلٌ كبيرٌ في مجريات حرب احتلال وتفكيك السودان، تحوُّلٌ في ميزان القوة لصالح الجيش، قلب الطاولة في وجه المليشيا وحلفائها.. تحوُّلٌ لـ180 درجة في ميزان القوة، ركيزته الشعب السوداني الذي رفض الانكسار، وقال لا للاستعداء والذل والهوان، وقدم التضحيات ممهورةً بدماء عشرات الآلاف من الشهداء الأبرار.

الآن تقوم قوات المليشيا بإجلاء أسرهم من الخرطوم فزعاً، فالخوف بات يسيطر عليهم، من سقوطهم المتواصل في جميع المحاور.
تشهد الخرطوم يومياً خروج مئات من أسر المليشيا التي نهبت واحتلت بيوت المواطنين وعاثت في الأرض فساداً، الذعر يخيم على سماواتهم، وكل يوم يضيق عليهم الخناق.

بعد عملية تحرير القيادة اليوم في جمعة الفتح المبين، لا خيار أمام ما تبقى من جيوب المليشيا سوى الاستسلام أو الموت أو الهروب.
والنصر الكبير آتٍ مهما طال الزمن.. وما بعد الضيق إلا الفرج، سنة الله في خلقه.
الله أكبر ولله الحمد