الصديق النعيم موسى يكتب: إلى عبد الماجد عبد الحميد!!
إنَّ إحدى إشكالات الدولة السودانية إستغلال النفوذ وتطويع القانون لمصلحة المسؤولين في كثير من الأحيان وهو أمر سائد منذ فجر الإستغلال ؛ ما كان للأخ عبدالماجد عبد الحميد أن يتحدث بلا مستند أو معلومات موثقة، فهو الصحفي الذي يحمل الأخلاق والوطنية والمبادئ، لم يتزحزح أو يتغيّر، ظلّ على الدوام يُقدِّم مصلحة بلده على أي شئ وهو ما أكسبه الإحترام والتقدير من الجميع. عرفت الأخ عبدالماجد عن قُرب لا يتناول أي قضية بلا حقائق ومستندات وهذه هي أخلاق المهنة ومن قبل أخلاق ديننا الحنيف الذي يدعو إلى الحق .
يظل كل مسؤول في هذه البلاد تحت دائرة النقد فليس هنالك معصوم من الخطأ وبما أنَّ الوطن يضم الجميع والمسؤولين يؤدّون مهاهم لخدمة المواطن فهم ليس بمنعزلٍ عن الإنتقاد والحديث ؛ جمعتني بعض القضايا بالزميل العزيز عبدالماجد عبدالحميد الذي أظهر معدنه النفيس في تناول قضايا الرأي العام، تحدثنا كثيراً عن هموم الوطن والقضايا الجوهرية التي تتحول للرأي العام عبر الكتابات الصادقة التي وضع فيها بصمته، عرفته عن قُرب لا يتهم أحد جِزافاً، لا يكتب من أجل الإنتقاد وإنما التصويب وإعلاء المصلحة العامة وكشف الأخطاء والفساد .
ألهذا الحد يا محافظ بنك السودان المركزي تُرسل عربة من بورتسودان لمدينة القضارف للقبض على عبدالماجد عبدالحميد وهو الذي وعد بالمجئ لوحده إلى نيابة المعلوماتية ببورتسودان!؟ ما حدث لا يُفسّر إلاّ أنَّ المحافظ برعي أراد أن يكون الحضور للزميل عبدالماجد بهذه الطريقة التي تمت ( ولقد سرد الزميل تفاصيل الرحلة في مقال اليوم ) نقول للسيد برعي إنَّ الزميل عبدالماجد ليس فوق القانون ومن حقكم أن تذهبوا للنيابة ومن حقه الدفاع عن نفسه في ساحات القضاء مع علمي التام لن يكتب زميلنا العزيز من فراغ ولم يطلق الإتهامات دون مستند ولي في ذلك مواقف مع الرجل النبيل ، ولكن إحضاره بهذه الطريقة من أجل الإدلاء بأقواله تعكس أنَّ المحافظ أراد الإنتصار لنفسه وإحضار الزميل عبدالماجد بالكيفية التي سردها في تفاصيل رحلته .
منذ تمرد مليشيات آل دقلو ظلَّ قلم الأخ عبدالماجد صدّاحاً بالحق وأثناء غياب الإعلام الرسمي يُدافع عن الدولة السودانية وجيشها الرسمي! نقول للسيد المحافظ برعي أمثال عبدالماجد عبد الحميد لا تتم معاملتهم بهذه الطريقة وما تم برغم المعاملة الكريمة التي وجدها من ضباط وأفراد المباحث الذين أشرفوا على نقله لمدينة بورتسودان إلاّ أنَّ الأستاذ وعد بالحضور للنيابة بنفسه ولكن أراد المحافظ برعي غير ذلك .
حرية الصحافة في كشف قضايا الفساد أمر لا يمكن الإستغناء عنه برغم مِن أنَّ هنالك مَن يسعى لتكميم الأفواه وهو أسلوب قديم متجدد، فألصحافة ساعدت في كشف الفساد والمفسدين وتوجيه قضايا الرأي العام خدمةً للبلاد والعباد .
السيد محافظ بنك السودان المركزي رجاءً أخبرنا ما هي إنجازاتكم في هذا الموقع ؟
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.