محمد الطيب كبّور يكتب: العوارة والعمالة والندالة بي قروش !!
نموذج ( 1) العوارة :
زمان لمن تتعاور كان بقولوا ليك هي العوارة بي قروش وانت تخجل من نفسك وتبطل عوارة طوالي ، ومر ذاك الزمان وعشنا في زمن أصبحت العوارة مهنة عديل كدا عندها ناسها والاغرب من كدا عندها متابعين وأصبح العوير نجم يشار له بالبنان ، والضحك يكمل الأسنان، والنماذج كثيرة لحد القرف وباشكال مختلفة يعني عوارة من كل نوع سوا كان ( ذكر او انثي ) وما اية افرو آخرهم وبالطبع ليست اولهم وصولا لمحطة فرفوشة مرورا بصلاح سندالة ملك العوارة وطارق جيب الله وكابوكي وبدر خلعة وايييك القائمة تطول من غير اي محتوي المذكورين أعلاه أصبحوا نجوم مجتمع اي عوارة ليهم تحصد الالاف اللايكات والمشاهدات حتي أصبحوا من المشاهير والاثرياء ، وبعد هذا يتساءل البعض ليه الناس كلها اتقدمت الا نحن متأخرين؟! كيف ما نتأخر ونحن بنشجع عديمي المحتوي وندعمهم بالايك والشير والمشاهدات ونفتش لعوارتهم الجديدة عشان نضحك ، ووقفنا في محطة الضحك لمن الضحك شرطنا ، ونحن بندفع من قروشنا حق العوارة ..
نموذج (2) العمالة:
اما العمالة فهي الاخري أصبحت بي قروش وقروش كثيرة كمان ، ومعاها تذاكر سفر وإقامة فندقية وبوفيه مفتوح وظروف كبيرة ، والعملاء الكبار حقهم يصلهم عبر الحساب البنكي ، وطبعا العملاء ديل ما بقيفوا قدام المرايا نهائيا لأنهم ما بقدروا يواجهوا أنفسهم عشان كدا تلقاهم دائما ياطالعين من (البار ) يا داخلين عليه عشان تغييب العقل بكمل الشغل ، ما بدوا أنفسهم فرصة للوقوف قدام المرايا وهم واعيين عشان ما يشوفوا قدر شنو هم تافهين تفوح منهم رائحة العمالة القذرة ، باعوا الوطن وقبضوا الثمن بشعارات زائفة وجدوها مكتوبة لم يتبينوها لأنها مغطية بالقروش ( دولار ودرهم وعملات اخري ) وهم سكاري ظنوا انهم حققوا النصر لمجرد ان امتلاءت بطونهم من البوفية المفتوح ودارات روؤسهم بما احتسوه من شراب ثم هتفوا بالشعارات التي حفظوها لهم لتكملة المسرحية التي اختاروهم لها لأنهم اعتادوا علي أداء هذا الدور تحت شعار ( ابيع نفسي ) وهم جاهزين كشهود الزور لايهم مع من سيلعبون الدور المهم يقبضوا القروش ..
نموذج (3) الندالة:
النموذج الاخير هو طبعا خليط بين النموذجين الأول والثاني ويتفوق عليهما بادعاء صاحبه بأنه دغري وصاحب مبادئ ولكنه في حقيقة الأمر يتمتع بخبث كبير يختبئ خلفه والايام دائما ( بتعري) وهذا النموذج يضم الكثير من فئات المجتمع دون استثناء وممكن عادي تجد من ضمنهم من كنت تظنه رجل دين يجيد فن الخطابه والوعظ وهو أحق بهذا الوعظ ، كذلك قد تجد من ضمنهم مدعي البر والإحسان عبر تكوين منظمة لدعم المحتاجين وهو في حقيقة الأمر داعم كبير لمشاريعه وحياته الخاصة بهذا المال الذي يجمعه باسم المنظمة ولكي يحلل لنفسه مكتفي بمقولة ( العاملين عليها ) وبعض المشاهير يستخدمون شهرتهم لاستدرار عطف الناس عبر مسرحيات سمجه من باب الحوجه باختلاق قصص غير واقعية ولكنها مؤثرة ونموذج الندالة هذا موجود بكثرة في الوسط الرياضي وهو تفوق حتي علي مايعرف بمصطلح ( الكرتجية) المتعارف عليه وسط الرياضيين ولكن ( المتغطي بالايام عريان ) لان الأيام كفيلة بكشف الطيب من الخبيث وعندما يقع الندل في شر اعماله وينكشف حينها لن يصبح أمامه مفر لانه كان يختبئ خلف شخصية غير حقيقية .. أسوأ مافي هذا النموذج انه قاتل للنخوة وللمروة.. لهذا علينا محاربتهم حتي لايتكاثرون..
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.