حسين خوجلي يكتب: عاجل: استقالة مفاجئة

1. أمريكا تمد يومياً صنيعتها إسرائيل بالطائرات المقاتلة والعتاد الحربي والقنابل بالأطنان، لكنها في ذات الوقت (قلقه) من استعمالها ضد المدنيين.

2. أمريكا تسمح لإسرائيل بسد المعابر أمام الإغاثة الدولية لإشاعة المجاعة، لكنها (قلقه) لأنها ترغب في أن يموت المدنيين بعد أن يتناولوا وجبة عابرة.
3. أمريكا لا تمانع في تدمير المشافي والمجمعات الطبية بغزة وترقب حريق الأدوية وقتل الأطفال والشيوخ والجرحى، لكنها (قلقه) حول صدقية الأعداد.
4. أمريكا تراقب الإبادة وتشارك فيها، لكنها (قلقه) على حياة المدنيين الفلسطينيين وحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها.
5. أمريكا لا تمانع في إقامة مجزرة جديدة في رفح واستئصال المدنيين بحجة أنهم من كوادر حماس، لكنها تطلب التأجيل لأنها (قلقه) من مكان الترحيل وحملة الانتخابات القادمة.
6. أمريكا (قلقه) على حياة المستوطنيين الذين يستولون على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، لأنها تحلم بأن يكون أصحاب الأرض إما عبيداً أو قتلى أو مهجرين.
7. أمريكا (قلقه) حول تأجيل التطبيع، ولكنها غير مبالية إن تسارعت خطوات وهرولة القطيع المستأنس صوب مذبلة التاريخ.
8. أمريكا (قلقه) من تنامي الصوت العالمي حول سقوطها الأخلاقي المدوي، لكنها ليست خائفة من تحويل الأمم المتحدة ومجلس الأمن لمقهى سمر حتى تكتمل الإبادة.
9. أمريكا (قلقة) على حياة ١٣٠ أسير صهيوني، لكنها لا تبالي من قتل ١٠٠ فلسطيني يوماتي وهدم مئات البيوت ومئات المساجد.

هذا وقد أفادت وكالة أبجدية للأنباء عن استقالة مفاجئة لمفردة (قلق) من اللغات العالمية، ومن المأمل أن تعقد الأدارة الأمريكية اجتماع عاجل في البيت الأبيض لاستبدالها واستهلاكها بمفردة جديدة في المعارك الظالمة القادمة. فماهي المفردة التي تقترحها عزيزي القارئ بديلاً للقلق مساهمةً منك في دعم الانتخابية القادمة للصهيوني بايدن ضد الصهيوني ترامب؟