الصديق النعيم موسى يكتب: الوجود الأجنبي : ليس مجرد حملات !
تُعتبر قضية الوجود الأحنبي من القضايا التي تؤثّر تأثيراً مباشراً على الأمن القومي وقد حصل كل ما حذّرنا منه ، والوقت ليس للندم والحسرة ولكن الوقت لمعالجة آثار الوجود الأجنبي ( والوجود الغير شرعي ) مُشاركة أجانب ولاجئين بأعداد ضخمة مع المُتمردين هو نتاج طبيعي لأخطاء مُتراكمة في ملف الأجانب والتقصير الواضح من رئاسة الشرطة أنتج هذه الكارثة ( ولكن ) ولنضع خطوط تحت هذه الكلمة ولنفتح الصفحات لكيفية المعالجة الجذرية ودائماً ما نكتب عن الحل الناجع بالإسراع في هذا التقنيين والإبعاد الفوري ولعلّي أختلف مع وجهة نظر قوات الشرطة عندما أعلنت أنَّ بعد الحرب السودان للسودانيين في إشارة للبدء في ضبط الوجود الأجنبي وكما أسلفنا في مقالنا السابق يجب ألا ننتظر إنتهاء الحرب والواجب نعمل أثناء الحرب فأعداد الأجانب الموجودة في الولايات لا يُستهان بها ( إضافة إلى اللاجئين خاصة المنتمين لجنوب السودان ) نحتفظ بأسماء وصور لاجئين شاركوا في معارك المدرعات والإحتياطي المركزي .
فلتشرع رئاسة الشرطة بصورة عاجلة في إنفاذ القانون الرادع لكل مُخالف فما شاهدناه من أجانب دول جوارنا في منازل السودانيين ليس بالأمر الهين ولا يمكن أن يُسكت عليه ولقد مارسوا كل أنواع الجرائم .
الحملات وحدها ليست الحل وإنما هي ( مسكنات وتخدير ) يجب أن يكون هنالك إبعاد مباشرة مع دفع الغرامات طِيلة سنوات المُخالفة ؛ وتطبيق الأحكام الرادعة للمشاركين في الحرب .
على سبيل المثال تربطنا حدود مع الجارة إثيوبيا وهذه الحدود تحتاج لمراجعات عاجلة تمنع من تسلل الإثيوبيين إلى القضارف ومِن ثَم التوجه إلى ولايات البلاد المتبقية ؛ أجانب كُثر أخبروني بكيفية دخولهم عبر حدود القضارف ومكثوا سنوات طويلة بلا أي أوراق رسمية .
لتبدأ حملة واسعة من ولايات الشرق الثلاث ولا تنتظروا إنتهاء الحرب ، فمثلما إخوانكم يمسكون الزناد لدحر التمرد إنطلقوا لتنظيف الولايات من الوجود الأجنبي فما شاهدته في الجارة إثيوبيا من تعامل الدولة يجب أن يُطبّق بالمثل في كل مُخالف .
صوت أخير :
الوجود الأجنبي ليس مجرد حملات عابرة ومتقطعة وإنما هو إرادة وطنية لحفظ الأمن القومي الذي ساعد هؤلاء في تقويضه وأصبحوا يُهددون الولايات جميعاً ؛ فمشاركتهم رفقة التمرد بلا شك تتضمن خلايا ( نائمة ) يجب البحث عنها وتفكيكها والتعامل معها .
لا توجد دولة في العالم تسمح بتمدد الأجانب مثلما فعلته حكوماتنا السابقة والحالية .
الأمن القومي مسؤولية الجميع شاركوا جميعاً في التبليغ الفوري عن كل ما يضُر البلاد .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.