الصديق النعيم موسى يكتب: معسكرات اللاجئين يا لجنة أمن القضارف !

السادة اللجنة الأمنية بولاية القضارف تحية طيبة ، تعلمون مشاركة لاجئين من دولة جنوب السودان مع القوات المتمردة وكذلك بعض القناصة الإثيوبيين ، ما حدث في ولاية الخرطوم أمراً خطيراً للغاية ونخشى جميعاً من تِكرار سيناريو العاصمة التي إحتضنت اللاجئين والأجانب ولكنهم تنكروا لها وساهموا في تشريد وقتل سكانها وما زالوا يُمارسون فيها أعمال الغدر والخيانة .

تضم ولاية القضارف معسكرات ( الطنيدبه – أم راكوبة – بابكري – أم قلجه – أم قرقور ) ففي الطنيدبة وأم راكوبة أعداداً ضخمة من اللاجئين والجميع يعلم غياب الحماية اللازمة للمعسكرات الأمر الذي يحتاج لمراجعة عاجلة وشاملة كتأمين وقائي حتى لا تنفلت مجموعات منهم إذا لا سمح الله وحدث مكروه بولاية القضارف ؛ يجب وضع الحيطة والحذر ، فمنطقة القضارف تمثّل موقعاً مميزاً للغاية .
قام التمرد في بدايات المعركة بفتح السجون وإخراج المجرمين منه ما ساعد على الفوضى وإستمرار النهب والسرقات . فيجب تأمين معسكرات الطنيدبة وأم راكوبة ومراقبتهما جيداً فالإنفلات الأمني يفضي إلى مصائب المواطن في غنىً عنها ، ويجب الوضع في الإعتبار أن القضارف تمثل منطقة تماس مع إثيوبيا وهو الأمر المُقلق أكثر وعين حكومة أبي أحمد ودويلة الشر على الفشقة .
رسالتي للأجهزة الأمنية بالقضارف يجب وضع كل التصورات في هذا الأمر كما يجب تأمين المعسكرات جيداً ومنع تكرار سيناريو لاجئ الخرطوم بحمل السلاح ؛ فكلما كانت الحملات الوقائية أكبر ، كلما كان إنخفاض الجريمة والتوتر الأمني .