محمد وداعة يكتب: مدنى ..الفرقة الاولى جنجويد
*بأسم الله ، باسم الوطن و باسم الشعب ، نقول لن تهنأ المليشيا بما كسبت، و لن تقوم لها دولة*
*ابناء الشعب السودانى فى كل مكان يفرون من ديمقراطية الجنجويد*
*المليشيا : نحن على استعداد كامل للقيام بكل ما هو ضروري لتمكين القوى الديمقراطية الثورية الحقيقية والتعاون معها لتشكيل – حكومة انتقالية تأسيسية – من القوى المدنية*
*لماذا سكتت – القوى الديمقراطية الثورية الحقيقية – عن تلبية دعوة المليشيا لتشكيل – حكومة انتقالية تأسيسية –*
فيديوهات اظهرت كيكل يجلس على مكتب قائد الفرقة الاولى – مدنى ، بعد تعيينه قائدآ للفرقة من المليشيا ، او هكذا ادعى ، وهو سلوك فضح كذب كل الادعاءات التى بثتها القوات المتمردة كونها لا تستهدف تفكيك الجيش السودانى و استبداله بمجاميع الجنجويد و المرتزقة ، و جرى ذلك على نسق ما تم فى نيالا بتعيين قادة للفرقة -16- ، والفرقة -15- الجنينة من قيادات المليشيا المتمردة ، كما فعلت ذلك فى المناطق العسكرية التى استولت عليها ، وهو نهج جديد للاستيلاء على السلطة ( بالقطاعى) بعد فشل الانقلاب فى 15 ابريل ، و محاولة السيطرة على القيادة العامة فى الخرطوم ، و ذلك يعتبر تغيير فى الخطط العسكرية للمليشيا ، يهدف الى انهاك الجيش و تشتيت جهوده فى مناطق متباعدة معتمدة على بطء تحركات الجيش – حاله مثل بقية الجيوش المحترفة –
ما حدث فى مدنى تذكير بما حدث فى الخرطوم و الجنينة و نيالا و كتم و زالنجى ..الخ ، ترهيب و نهب و سلب و توقيف النازحين على طريق مدنى – سنار و الاستيلاء على اموالهم و هواتفهم و انتزاع الذهب من ايادى و آذان النساء و تفتيشهن بطرقة مذلة و مهينة لكرامة المرأة ، فى مدنى و حنتوب تم كسر ابواب المنازل و المتاجر و نهبها ، و لم تسلم الخراف و المواشى لبعض مساكين ،
هذا وحده يكشف بجلاء ان هذه المليشيا لم تكن يومآ قوة نظامية يحكمها قانون ، و لم تكن جزءآ من المنظومة العسكرية ، و انها فقط تدين بالولاء لاسرة دقلو التى ( رفست ) النعمة التى كانت ترفل فيها ، و طمعت فى كل الكيكة بدلآ عن بعضآ منها ،و كما حدثنى بعضآ من اللذين بذلوا النصح لحميدتى ( على حد قولهم ) ، سائلين له ماذا تريد و انت نائب للرئيس و لديك من الاموال و الذهب و التجارة و السلطة ما لم يكن لقارون ؟
فى كل المناطق التى دخلتها المليشيا المتمردة استهدفت الاسواق و البنوك و الاعيان المدنية ، و استولت على العربات ، و افرغت البيوت من الاثاث ، و اقترفت جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية ، و قامت بابشع عمليات للتطهير العرقى فى الجنينة و ما جاورها ، قتلت و اسرت الالاف من ابناء و بنات الشعب السودانى ، و لم تسأل المليشيا ومن يوالونها لماذا يفر الناس و ينزحون من كل مدينة دخلها التمرد ، الاجابة على هذا السؤال تكفى لاعادة الصواب لمن تورطوا فى موالاة المليشيا ،ابناء الشعب السودانى فى كل مكان يفرون من ديمقراطية الجنجويد ، فهم يدركون انها شعارات جوفاء و كاذبة ارتضت بعض القيادات تصديقها و السير فى ركابها ، طمعآ فى سلطة زائفة تمنحها اسرة دقلو لمن تشاء فى محاولة لاكتساب شرعية لن تحصل عليها ابدآ ،
حاولت المليشيا شرعنة وجودها فى مدنى وهى فى عجلة من امرها ، فلم تجد الا كيكل لتنصيبه حاكمآ على الجزيرة ، وهو شخص مكروه من اهله و عشيرته الاقربين ،وهو لم يكن الا زعيمآ لعاصبات التهريب و الهمبتة عبر سهول البطانة ، و فشل فى اول محاولة لرشوة رموز الكنيسة و تصويرهم يستلمون حفنة جنيهات ( حلفو طلاق ما يستلموا ) ، و لم يجد من اهل الجزيرة و اعيانهم اى ترحيب و لن يجد ،
جاء فى بيان الجنجويد بعد دخولهم مدنى ( إن هذا الانتصار العظيم لن يصرفنا عن هدفنا الحقيقي، وهو إعادة السودان مجددا إلى مسار التحول الديمقراطي، ولذلك نعلن بأن قوات الدعم السريع على استعداد كامل للقيام بكل ما هو ضروري لتمكين القوى الديمقراطية الثورية الحقيقية والتعاون معها لتشكيل – حكومة انتقالية تأسيسية – من القوى المدنية، وذلك لبناء دولة جديدة في السودان على مبادئ تأسيسية، وأهمها بناء جيش قومي ومهني جديد لا يتدخل في السياسة، ويخضع كلياً للحكومة المدنية ) ، و الحال هكذا فان القوى التى سماها البيان مدعوة لتكوين حكومة بالتعاون مع المليشيا فى مناطق هجرها اهلها نازحين ، حكومة من الحمقى و العملاء فى – القوى الديمقراطية الثورية الحقيقية – لاعادة سودان فارغ من اهله الى مسار التحول الديمقراطى ،
كشفت هذه الخطوة الى حد كبير مدى وضاعة و بؤس و ضحالة قراءة بعض الموالين للتمرد من قوى المركزى و الاطارى و تقدم ، فسكتوا عن تلبية الدعوة لتأسيس دولة الجنجويد ، انهم فى مرحلة الصدمة و سيتجرعون كؤوس الندامة و الخزى و العار، سقطت احلامهم فى العودة للسلطة عبر بندقية المليشيا ، وعلى اشلاء و دماء ابناء و بنات الشعب السودانى ، وقد خذلتهم المليشيا ، فهم لا يستطيعون تكوين هذه الحكومة ، كان املهم ان يصلوا للسلطة عبر عملية سياسية و مفاوضات تبرر مشاركتهم فى حكومة الاحتلال الجنجويدية ،
بأسم الله ، باسم الوطن و باسم الشعب ، نقول لن تهنأ المليشيا بما كسبت ، و لن تقوم لهم دولة و لن يحكموا الا مدنآ فارغة من اهلها ، حتى يعود النازحون لاسترداد بيوتهم و ممتلكاتهم ، ستكون مدنى فعلآ نقطة الانطلاق لتحريربقية المدن من دنس الغزاة و المرتزقة ، مدنى بداية انفراط عقد الحلف الشرير بين بعض قادة – القوى الديمقراطية الثورية الحقيقية – و بين المليشيا ، و برغم ما حدث فالجيش السودانى بخير و لن تخور عزيمته ، و لن يهدأ له بال الا بعد استرداد مدنى لتكون عنوانآ لعزته و كرامته ،
20 ديسمبر 2023م
*#المرصد_السوداني*
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.