محمد الطيب كبور يكتب: في عز الوجع رحل انسان رقيق حساس !!

أيام صعبة نعيشها الان ومع اطلالة كل صباح نترقب تغيير يذهب بنا للفرح المنتظر ،  وتمضي الايام دون تغيير مع قناعة تامة بأن وعد الله سيتحقق ( ان مع العسر يسرا ) ومهما طال الابتلاء فإنه بإذن الله الي زوال والحبيب الصديق بكري محمد ميرغني ‘بيكا ‘ يطلب منا الدعاء بالشفاء لوالده الفنان الاستاذ محمد ميرغني بعد الوعكة التي الزمته مستشفي الشرطة بمدني وكل الاحبة يتضرعون للمولي عز وجل بتمام الشفاء للمعلم الإنسان الرسالي القامه محمد ميرغني بتمام الشفاء وهو الذي قدم حياته لارساء قيم الإنسانية عبر الطبشيرة معلما وعبر حنجرته مغنيا ملتزما بالكلمات الجميلة والالحان الرائعة وزاد الوجع في عز أيام الوجع بخبر رحيله المر وشيعته مدني حكومة وشعبا بمايليق به وشهد قصر الضيافة مراسم الحزن المقيم وعبر الواتساب عزينا الحبيب بيكا في سويسرا وكعهدنا به صابرا محتسبا راضيا بقضاء الله وسلواه الإجماع الكبير الذي حظي به بوالده والكل تقاطر صوب مدني للالحاق بالتشيع ومن ثم الحضور لقصر الضيافة للمشاركة في تلقي العزاء والناس تعزي بعضها البعض وتواسي بعضها البعض علي عظمة الفقد فاليوم فقدنا ( انسان رقيق حساس ) فقدنا ( عاطفة وحنان ياناس )  ولانقول الا مايرضي الله انا لله وانا اليه راجعون وتعازينا لكل محبيه ولاسرته وللصديق الحبيب بكري محمد ميرغني السوداني الاصيل المتفاعل مع قضية الوطن من محل إقامته في سويسرا زيوريخ ودعمه اللامحدود للجيش في حرب الكرامة التي أجبرت سكان العاصمة الخرطوم لمغادرتها ..