الخرطوم: باج نيوز / عبد العظيم عمر
قال رئيس حزب البعث السوداني، يحي الحسين، إنّ مشاركة السودان في المنتديات الدولية والإقليمية مطلوبة، لجهة أنّ مردودها إيجابيًا.
وأشار الحسين في حواره مع”باج نيوز”، إلى أنّ الزيارات التي قام بها رئيس مجلس السيادة السوداني إلى بعض الدول الإفريقية لن تسهم بقدرٍ كافٍ في حلّ الأزمة، مشيرًا إلى أنّ كل أولئك من مسلوبي الإرادة.
ويرى الحسين، أنّ السبيل الوحيد لحلّ الأزمة السودانية المتفاقمة هو بتوافق كلّ السودانيين عَلِى آلية المؤتمر الدستوري والذي نصّ عَلِيها في كلّ الوثائق السياسية والتشريعية.
إليكم في المساحة التالية إفادات يحي الحسين في حواره لـ”باج نيوز”.
*كيف يمكن أنّ نقرأ مشاركة البرهان في القمّة العربية الإسلامية المشتركة وما هي انعكاسها على الوضع في السودان؟
_مشاركة السودان تحت ظلّ أيّ نظامٍ في المنتديات الدولية والإقليمية وغيرها مطلوبة، وأعتقد أنّ مردودها كان إيجابيًا فهو في حده الأدني يعتبر اعترافًا بالنظام القائم التي عملت القوى الداعمة أو المستغلّة للمليشيا عَلِى نزع شرعية سلطة الأمر الواقع عنه ومحاولة إلباسها لعصاباتٍ بلا شرعية ولا مشروعٍ سياسيّ وبدعمٍ أجنبي لفرض أجندة تستهدف وحدة السودان جغرافيًا وديمغرافيا.
*كيف تفسّر زيارة البرهان لأثيوبيا وكينيا.. وهل يمكن أنّ تثمر هذه الزيارات الأفريقية عن حلّ للأزمة التي يعيشها السودان الآن؟
_الاتحاد الافريقي وبعض دول الإيقاد كانت ضالعة في المؤامرة بسبب خضوع بعض الشخصيات المتنفّذة بما في ذلك بعض رؤساء تلك الدول لإغراءاتٍ شخصية جعلتهم يضربون بمبادئ تلك المنظمات وعلاقات الجوار عرض الحائط، وأعتقد أنّ تلك الزيارات إذا اتّسمت بالصراحة والمواجهات الشفّافة ربما تؤديّ إلى قدرٍ من الحيّاد ولكنّها قطعًا لن تسهم بقدرٍ كافٍ في حلّ الأزمة، لأنّ كلّ أولئك من مسلوبي الإرادة وهنالك قوى تحرّكهم والبوصلة القادرة عَلِى إعادة تغيير وترتيب المواقف هي هنا في الداخل، فالشعب السوداني قد أجمع بوقوفه غير المسبوق خلف قواته المسلّحة عَلِى ضرورة حسم هذه الفوضى والانتهاكات عسكريًا، فليس ثمّة مشتركات سياسية أوغيرها تبرّر الدخول في أيّ مساوماتٍ مع عصابات المرتزقة أو الإذعان للأجندة الأجنبية.
*هل ترى أنّ منبر جدة التفاوضي هو الطريق الوحيد لايقاف الحرب المستعرة في البلاد حاليًا؟
_منبر جدّة بغضّ النظر عن خلفيات تكوينه والمرامي البعيدة من إنشائه إلاّ أنّه لا يزال غرفة تفاوض سلطاتها محدودة بالترتيبات العسكرية، وأعتقد أنّ تطاول هذا المنبر بقصد أو بدونه قد أدى إلى تمكين المليشيا من الانتقال إلى وضعٍ أفضل مما كانت عليه وبالطبع فهو ليس الطريق الوحيد لإيقاف الحرب بل أنّ انتهاء الحرب وليس إيقافها هو الهدف الأساس للشعب السوداني سواء استطاع الجيش انجاز المهمة أو لم يستطع فالشعب السوداني لا يرغب في وجود هذه المليشيا في المشهد.
*مؤخرًا.. أعلنت حركات الكفاح المساح عن وقوفها مع الجيش ضدّ ما تقوم به قوات الدعم السريع في إقليم دارفور..كيف تقرأ الخطوة؟
_الخروج المتأخر لحركات الكفاح المسلّح من موقف الحياد إلى موقف داعم للقوات المسلحة أعتقد أنّه لم يكن سليمًا من ناحية التوقيت فهذه المليشيا قد تمّت صناعتها لمواجهتهم، أيّ أنّها العدو التاريخي لهذه الحركات إلاّ أنّها للأسف ظلّت مطيّة لقائدها طوال سنوات ما بعد الثورة وتخلّت عن حلفائها والبرنامج الذي مهرته معهم كما تخلى عنه جماعة المركزي وكان ثمرة ذلك هو ما يعرف باتّفاقية جوبا التي هي مفتاح تفتيت السودان، فصانع جوبا هو من قام بصناعة الإطاري الآن أخشى عَلِى دارفور من الاصطفاف الجديد ونذر الحرب الأهلية.
*هل نتوقّع نتائج لما تقوم به قوى الحرية والتغيير من حراك لإيقاف الحرب في البلاد؟
_قوى الحرية منذ أمدٍ بعيدٍ صارت خشوم بيوت وهؤلاء يمكن تعريفهم بجماعة المركزي وهم أدوات في أيدي قوى إقليمية ودوليّة تأثير فعلهم يتوقّف عَلِى موقف تلك القوى دعمًا وتراجعًا.
* برأيك ما هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في البلاد؟
_السبيل الوحيد لحلّ الأزمة السودانية المتفاقمة هو بتوافق كلّ السودانيين عَلِى آلية المؤتمر الدستوري والذي نصّ عَلِيها في كلّ الوثائق السياسية والتشريعية فهو الآلية الجامعة للقوى السياسية والقوات النظامية والإدارات الأهلية المؤهّلة لإدارة الحوار السوداني السوداني،وللإجابة عَلِى السؤال التاريخي كيف يحكم السودان وبالتالي القدرة عَلِى صياغة الدستور الدائم ومفوضية وقانون الانتخابات للخروج من مراحل الانتقال العقيمة وهي آلية بحكم تكوينها تصلح لإنجاز المصالحة الوطنية الشاملة، لذلك ندعو عاجلًا لتكوين اللجنة التحضيرية للإعداد للمؤتمر الدستوري تمهيدًا للانتقال للحكم المدني الديمقراطي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.