باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
taawuniya 1135*120

يس علي يس يكتب: أحزموا حقائب العودة..!!

1٬772

° كل الأخبار الميدانية الواردة من الخرطوم تشير إلى بداية النهاية لأسوأ حقبة في تاريخ السودان، بفضل الله وحفظه ورعايته وبفضل عبقرية الكلية الحربية السودانية وبسالة الجندي السوداني الذي قدم أعظم الدروس والعبر في هذه الحرب الكبيرة، وخرج من عتق الزجاجة والتطويق بكامل قوته وعتاده ليقلب الطاولة على عصبة الشر التي اتخذت من لقيط الدعم السريع ذراعا لخنق السودان وتشتيته وجعله يستسلم للأمر الواقع الذي يلغي مؤسسة الجيش ويستعيض عنها بمليشيا لا أخلاق لها، أو هكذا صورت الأخيلة المخمورة الوضع بهذه البساطة..!!
° يستحق جيشنا أن نقف له تعظيما وإكبارا واحتراما، وهو يقدم في هذه الملحمة أروع وإبلغ الدروس العسكرية، ويجيب على تساؤلات قديمة ومستنكرة عن ” وين الجيش؟” وهو السؤال الذي كان يطرحه المواطن كل صباح وهو يرى شماشة الدعم السريع يجوبون في الطرقات بكل ثقة وهدوء، كان الجميع يفكر في الامر باتجاه، ورؤية الجيش العسكرية هي المختلفة والصاثبة، ولعل الناس عرفوا هذا الآن..!!
° كانت استراتيجية الجيش مبنية على ألا تسقط معسكراته وحامياته في الخرطوم، كان هذا هو همه الاول في بداية الحرب، لأن سقوطها يعني سقوط العاصمة كليا، لذلك ركز الجيش على حماية مقاره واستدرج اليها الإوباش وحصد منهم الالاف على أسوار معسكراته المحصنة..!!
° لذلك في فترة من الفترات كان تطغى أخبار الهجوم على القيادة، المدرعات، الذخيرة، المهندسين، الاحتياطي وجبل أولياء، والجيش يحمي مقاره ويتعامل مع القوة الصلبة بالطيران، ويهلك يوميا شيئا منها، حتى بات تحرك المليشيا بالسيارات الملكية والتي تلاشت بدورها إلى زوال قريب بعد التطورات الأخيرة..!!
° كان لا بد لأمد الحرب أن يطول، لأن ترسانة الأسلحة للمتمردين لم تكن سهلة، ومتحركة يصعب تعقبها، ونجح الجيش في كل هذا بتناغم وحداته في تدمير القوة وقص أجنحة المأجورين للقتال، ونحن الآن على بعد خطوة من القضاء على آخر متمرد في الخرطوم، فقط مسألة تقديرات عسكرية غير قابلة للبوح..!!
° الخرطوم الان تتعافى بجهد أؤلئك الرجال من الجيش والمجاهدين والمستنفرين، الذين ردوا على شعارات السفهاء ” معليش ما عندنا جيش” بيانا بالعمل، وأخرسوا ألسنتهم وهم الذين فروا بعد ساعات من المعركة إلى فجاج الأرض يلتمسون الأمان ويفرون من العدو..!!
° ثم يتكيء أحدهم في عواصم العوالم ويكتب بلا خجل ” لا للحرب”، وبحروف مائعة تؤكد أن وجوده في السودان من الأساس خطأ مطبعي آن أوان تصحيحه..!!
° من يقولون لا للحرب استفادوا من فوضى حكومة القحاطة، ووجدوا أماكن لم يكونوا ليحلموا بها ذات يوم، لذلك فٱن المواطن والوطن آخر همومهم، وهمهم الوحيد هو كيف يحكمون من جديد..!!
° المخلصون لثورة ديسمبر أخذتهم رصاصات الطرف المستفيد من ثورة الشارع، أما المستهبلين فإن ” عيونكم شايفاهم”، كانوا حريصين على التقاط صور من الاعتصام تحت شعار ” أنا ثائر بكره الكيزان شوفوني مع الثورة” ، وهم أجبن من يكون..!!
° جهزوا حقائب العودة الان، فستفرحون قريبا جدا..!!
° مع الجيش في معركته ضد كل الأوغاد..!!
° اللهم اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا..!!
° أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
° صل قبل أن يصلى عليك..!!
° ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: