بس علي يس يكتب: إلا يجيبهم السيل..!!
إني لأستغرب جدا من قوة العين التي تتمتع بها قحط السودان، وعشمهم المستمر في العودة لمقاعد السلطة من جديد بالرغم من بؤسهم وفقرهم وضيق أفقهم وتواضع قدرتهم، من أين يأتون بهذه الشجاعة الأدبية للصعود إلى مسرح الأحداث ومواجهة الجمهور بهذا الوجه الحديدي, فلا هم كوميديين لنضحك، ولا هم رساليين ليصطادوا شغفنا واهتمامنا، هم مجرد خشب مسندة بائسة تريد أن تكون مهما كان الثمن..!!
° منذ أيام الاعتصام الأولى كنا إراقب عملية الخداع الكبرى التي يمارسها القحاتة في ميدان الاعتصام، وكمية القصص المصنوعة صناعة لاحتلاب تعاطف الشباب الذي ظل ينظر بعاطفيته إلى كل تلك الاحداث ويندفع خلفها، وفي الاعتصام مات شباب بريء، كان همهم صادقا، وبقيت الطبول بعيدا تنتظر الصيد الكبير، وإلا فما تفسيركم لقصة إن إحدا من مشاهير مسرح الاعنصام وقادته لم يصب ” بي شلخة ساي” مع إنهم ” درشوهم بالدوشكات دريش”..!!
° خرج من الاعتصام سلك واب شعر ورفاقهم، وهم الان ” برة البلد” مطرودين بامر الشعب، وخرج منهم دسيس مان واولاد الضي وخالد عجوبة، وهم الان يتقلبون في بيوت الناس سرقة ونهب وقتل، لأن قضيتهم الاساسية التي جاءوا بها هي النهب والاغتناء ببيع الوطن لأنهم لم يكونوا يوما اصحاب قضية..!!
° لا يجد شرذمة المنافي حرجا في طلب العودة الى الخرطوم من جديد بعد أن كانوا الكبريت والبنزين في هذه المعركة، وظنوا أن صباح السبت سيكون القائد البرهان وأركان حربه في السجن ليتسلموا هم الحكومة من يد مليشيا الدعم السريع وتعم الديمقراطية البلاد بفضلهم، وهو المضحك المبكي حقا، ولكن انقلب السحر على الساحر، وانتصر الجيش في معركة الكرامة، وباتت هذه العصابة تستجدي العودة إلى الخرطوم..!!
” البرهان لو خلاكم الشعب ده ما بخليكم..!!
” ما نريد قوله هنا إن المعركة في خواتيمها، وأن المليشيا المتمردة الان تتساقط تحت عمليات الجيش وهيئة العمليات وابو طيرة، وانها تتساقط كالذباب يوما بعد يوم وتفقد قوتها وهي على حافة الانهيار تماما، فاطمئنوا ونوموا قفا”..!!
” أما قحت فبلوها وإشربوا مويتها. !!
” اللهم اغفر لي ولوالدي.. رب ارحمهما كما ربياني صغيرا..!!
” أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
” صل قبل أن يصلى عليك..!!
” ولا شيء سوى اللون الازرق..!!
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.