لم يتعلم الكثير من هذه الحرب رغم ما تخلفه من معاناة وضنك في حياة السودانيين ، ولا زال خطاب الكراهية يغلب على خطابات التعقل والتبصر في حال الوطن ، ولا زالت انحيازات الجهة والمنطقة والقبيلة هي من تحدد المواقف أكثر من اعتبارات الوطنية .
،والسودان اليوم هو أكثر بقاع الأرض بؤسا بسبب هذه الحرب وهو إطلاق على ما يقرره الواقع بلا أدنى مبالغة ، الدولة التي بها اكبر مستوى نزوح في العالم بما يتجاوز السبعة ملايين نسمة ، الدولة التي تشهد القتل على أساس الهوية واللون ، والمكان الذي لا مجال فيه لحماية مدني وصحفي وناشط انساني , لا توجد منطقة في العالم في هذه اللحظة تحتشد بالقبح والدم والكراهية كما هو الحال في السودان ، بعد كل هذا الدمار والآلم لا زال البعض يحمل ثارات الانداد واحن التنافس بدل تبني صوت واحد يوقف الحرب ويهزم صوت الحرب وخطابات استقطابها .
ايقاف هذه الحرب وإيقاف أي حرب يبدأ في العقول ، فالحرب تبدأ هي أيضا في العقول ، لن يوقف دماء السودانيين انفصال إقليم أو أقاليم فذلك منهج ( البصيرة ام حمد ) ولن يوقفها انتصار طرف من أطراف انقلاب ٢٥ اكتوبر على الآخر ، لو كان ثمة امل في استعادة الحياة للدولة فهو تطور الخطاب المدني وتوحد صوت السودانيين في الدعوة لإيقاف هذه الحرب ، تتوقف بأن يعلو صوت العقل على نعيق (حكامي وحكامات ) هذه الحرب ، هذه الحرب خراب وباطل ان لم تنكره فلا أقل من أن لا تنفخ في نارها .

عاجل
- عاجل.. “فاينانشال تايمز”: فرنسا وألمانيا وبريطانيا ترغب في إعادة فرض العقوبات على إيران
- عاجل..أنباء عن إصابة عبد الرحيم دقلو
- عاجل..ترامب: نخطط لتسهيل التوصل لتسوية سلمية في السودان
- عاجل.. وزير الداخلية بابكر سمره مصطفى يصل ولاية الخرطوم
- عاجل.. اقتتال قبلي في الدبة
- عاجل..الجيش السوداني يلحق خسارة فادحة بالميليشيا
- عاجل.. معارك ضارية في بابنوسة
- عاجل.. مقتل قائد الحرس الثوري
- عاجل.. الميليشيا تستهدف مدينة الرهد أبو دكنة بالمسيرات
- الجيش السوداني يبسط سيطرته على نقطة المويلح الحدودية
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.