الصديق النعيم موسى يكتب: لاجئون يُقاتلون ضد الجيش !
في الأربع سنوات الماضيه كتبت مقالاتٍ كثيرة عن وجود اللاجئين في ولاية الخرطوم وإنتقدت مِراراً وتِكراراً ضعف الحكومة في هذا الأمر ثم وجّهنا اللوم عبر هذه الزاوية للجهات الرسمية و لجهازي الإستخبارات والمخابرات فهم يقع على عاتقهما الأمن القومي ومع ذلك صمتوا عن وجود اللاجئين داخل ولاية الخرطوم ( المناطق المفتوحه ) .
لا تستغربوا من هذا العنوان إنهم لاجئون من دولة جنوب السودان يخوضون المعارك ضد جيشنا و وصل بهم الأمر إلى أن يتصوّروا بزي التمرد ، يذهبون معهم للمدرعات لينالوا العقاب اللازم ما بين قتيل وجريح ، أمِنوا العِقاب فأساءوا الأدب في الدولة التي إحتضنتهم لسنوات وبأعدادٍ تصل إلى المليون جنوب سوداني .
يُقوّضون الأمن القومي ويخوضون الحرب مع مَن دفع لهم ونسوا أنهم يجلسون في دولة قدّمت لهم الأمن والأمان وفتحت لهم عاصمتها وأسكنتهم في مناطق العاصمة المختلفة وها هم يردون الجميل ويُشاركون التمرد .
في سبتمبر للعام الماضي كتبت مقالاً عن كارثة ( المناطق المفتوحة ) على البلاد وأرسلنا الرسائل لهيئة الإستخبارات وجهاز المخابرات ليتحركوا في هذا الأمر الخطير مع العلم تم التنوير عن خطورة التأخير في إتخاذ القرارات اللازمة ومع ذلك لم يتحركوا وصمتوا وها نحن نرى ما حذّرنا منه ، كتبت عبر هذه الزواية عن ممارسة الكثيرين منهم للإجرام والقتل ، بعد أن وصلتنا معلومات من محاضر الدولة الرسمية عن إرتفاع نسبة الإنتهاكات التي تقع في مناطقهم الأمر الذي أفضى إلى حادثة الكدرو الشهيرة في منتصف العام 2021 .
الوقت ليس للندم والبكاء على الماضي ولكن الواجب أن يتم تصحيح ذلك بعد الإنتصار إن شاء الله ويجب تصحيح أوضاع اللاجئين داخل البلاد بالسكن في المعسكرات فقط ، كذلك الوجود الأجنبي هو الآخر مُهدداً أمنياً خطيراً للدولة السودانيه .
يجب وضع حد لهذا الأمر فألذي تم أسره في المعارك لابدَّ أن ينال العقاب الرادع أمام الملأ ليكون عِبرة وعِظة للذين يقطنون في المناطق المفتوحة وكل المعسكرات .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.