° يبقى قدر الكاتب دائما صعبا وقاسيا، فهو مطلوب منه أن يسير حافيا على أرض الواقع اللزج، لا يكاد يستطيع الوقوف على قدميه، الا ليسقط سقوطا جديدا، ومع ذلك عليه أن يكون اول الناس نهوضا، واولهم ابتسامة واولهم حديثا، واولهم تشجيعا للاخرين، بالرغم من أنه لا يملك من أدوات السعادة إلا قدرته على إخفاء النزيف، ومداراة الوجع، من أجل أن يحافظ على ثبات وتماسك الاخرين..!!
° الحروف تظل تطن في عقل الكاتب، عند كل موقف وحدث، وتظل الاحداث امامه حية حتى بعد أن يتجاوزها، كم هو مزعج ومقلق طنين الحروف هذا، ومئات الصور والافكار التي تتوزع بين ما يمكن أن يقال وما لا يمكن قوله، والاخيرة هي القبو الذي يحبس فيه الكاتب نفسه، ثم يحاول الخروج والهروب منه بالتلميح والترميز والتمويه، لذلك يبقى السؤال الاصعب دائما لكل كاتب عما وراء سطوره وماذا يقصد، لذلك فقد خرجت أسطورة كتلك التي خطها هاشم صديق وتغنى بها مصطفى في ” حاجة فيك” والتي لم يعرف ما هيتها حتى الان أحد الا هاشم صديق نفسه فقط..!!
° وفي ظل هذه الظروف الانشطارية الوجع، يتفرق الكتاب في بقاع الارض، وكلهم يريد أن يقول شيئا، أن يحكي شيئا، أن يفضفض لتفريغ شيء من المخزون الاستراتيجي من الصدمات والاحزان وتداعيات الواقع الجديد ما بين مطرقة الحروبات وسندان النزوح والامراض والوبائيات الخريفية المستشرية، وبين ضيق العيش والعنت والمشقة في انتظار المجهول القادم بتاريخ لا تعلمه إلا السماء، فهل جربتم انتظار كاتب لصباح جديد ، لخبر جديد، لطريق عودة إلى الديار يقطع الكابوس المزعج..؟؟
° رؤية الكاتب ونظرته وتعامله مع التقلبات تختلف من زاوية النظر عن الاخرين، فالتفاصيل وشياطينها تبقى ما بين منارات السمع والشوف لدى الكاتب، لذلك فهي تظل تغرس عميقا في ذاته، وتنبت الاف التساؤلات، وملايين الاحتمالات والاجابات، وكلها يمكن لها أن تتحقق، لذلك فإن الذهول الذي يعيشه أؤلئك المرضى بداء الحبر والفكر لا يمكن انتشالهم منه ابدا، او تشتيت انتباههم عما هو آت وما هو يمكن له أن يحدث..!!
° مئات الاوراق تركناها مبعثرة ما بين مناطق الحرب ونيران النزوح، تحمل انفس ممزقة، واشتات ناس كانوا يزرعون الارض بالزهور،، ويملأون الكون بالمشاتل، لكي يمر الناس عليها بابتسامة تكمل لوحة الخضرة والماء ليذهب الحزن من حيث أتى..!!
° الان ما عادت السماء تمطر الا امطار حمضية، تأكل من قدرة الارض على الانبات، وتشيع الهشيم في كل مكان، وبينهم يقف اؤلئك الناس مصلوبين على أعمدة العشم في أن يعود كل شيء، يصلون صلوات الاستسقاء، عل هذه السحب تتجدد وتملأ الارض بالمطر ثم يعود ليخضر كل شيء..!!
° وبين هذا وذاك.. يطل قوس قزح بألوانه الزاهية، ربما ينصح بالرحيل..!!
° اللهم اغفر لي ولوالدي.. رب ارحمهما كما ربياني صغيرا..!!
° أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
° صل قبل أن يصلى عليك..!!
° ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!

عاجل
- عاجل..أنباء عن إصابة عبد الرحيم دقلو
- عاجل..ترامب: نخطط لتسهيل التوصل لتسوية سلمية في السودان
- عاجل.. وزير الداخلية بابكر سمره مصطفى يصل ولاية الخرطوم
- عاجل.. اقتتال قبلي في الدبة
- عاجل..الجيش السوداني يلحق خسارة فادحة بالميليشيا
- عاجل.. معارك ضارية في بابنوسة
- عاجل.. مقتل قائد الحرس الثوري
- عاجل.. الميليشيا تستهدف مدينة الرهد أبو دكنة بالمسيرات
- الجيش السوداني يبسط سيطرته على نقطة المويلح الحدودية
- عاجل..الدفاعات الجوية تسقط مسيّرات أطلقتها المليشيا المتمردة باتجاه بورتسودان
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.