د. أسامة الغزالى حرب يكتب: السودان فى مصر !
*أتحدث هنا عن استضافة مصر، غدا، مؤتمر قمة دول جوار السودان، وفقا لما أكدته الأهرام أمس الأول.
*واستنادا إلى ما صرح به المتحدث باسم الرئاسة المصرية، المستشار أحمد فهمى، فإن المؤتمر … يستهدف بحث سبل إنهاء الصراع الحالى، وتداعياته السلبية على دول الجوار، والتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى، لتسوية الأزمة فى السودان بصورة سلمية.
*ماهى الدول التى تجاور السودان، وتتأثر سواء بشكل مباشر أو غير مباشر بما يجرى فيه من صراع…؟ إنها بدءا من الشمال وباتجاه عقارب الساعة: مصر، إريتريا، إثيوبيا، جنوب السودان، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وتشاد..ثم ليبيا.
*وأبرز تأثيرات الصراع فى السودان هى هجرة المواطنين السودانيين إلى تلك الدول.
*ومع أن المنظمة الدولية للاجئين قدرت عدد من استقبلتهم مصر مؤخرا، بنحو 40 ألف لاجئ، إلا أن التقديرات الرسمية المصرية تصل بعددهم إلى نحو مائة وخمسين ألفا. تلاها تشاد وجنوب السودان معا حيث استقبلت كل منهما نحو 30 ألف لاجئ، ثم إثيوبيا التى استقبلت 11 ألفا، ثم أخيرا جمهورية إفريقيا الوسطى التى استقبلت نحو ستة آلاف لاجئ ! هذه الأرقام نشرها موقع «بى بى سى عربى» على صفحته على الإنترنت فى 6 مايو الماضى، ولكن الحقيقة الأهم بكثير هى أن عدد الأشقاء السودانيين المقيمين بشكل كامل فى مصر منذ فترات طويلة سابقة، يتراوح بين أربعة وخمسة ملايين، يعمل أغلبهم فى وظائف ثابتة وشركات مستقرة.
*إن هذه الأرقام توضح فقط جانبا مهما من خصوصية العلاقات التى نعتز بها، بين مصر والسودان، وأصولها التاريخية والديموغرافية العميقة.
*إنها حقائق تضع مصر فى مرتبة خاصة إزاء السودان، مثلما تضع السودان فى مرتبة خاصة إزاء مصر.
*وفى هذا السياق تكون مصر هى الأولى باستضافة اجتماع قادة دول جوار السودان…، فأهلا وسهلا بهم!
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.