باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

محمدالطيب كبّور يكتب: هذه الأرض دونها الروح!!

1٬225

*طالت فترة الحرب وبلغ التعب أشدّه بالذين آثروا البقاء في الخرطوم بمختلف الأسباب، وأكيد في مقدّمتها التمسّك بالأرض،لأنّ من أراد المغادرة حتمًا لن تعجزه ثمن تذكرة تقوده إلى مكان آمن خارج العاصمة، وهؤلاء حتمًا لم ولن يفكّروا في الخروج خارج الحدود،لأنّهم يرفضون فكرة أنّ يصبحوا لاجئين،وإيمانهم كبير بأنّهم قريبًا عائدون لديارهم مهما اشتدّ الكرب فإنّ الغمّة ستنزاح بنصرٍ قريبٍ لقوات الشعب المسلحة على التمرّد اللئيم الذي جعل المواطن درعًا يحتمي به بعد أنّ طرد الكثيرين من ديارهم ليسكن فيها وهو الذي ادعى زورًا وبهتانًا أنّه يريد تثبيت الديمقراطية كمنهج للدولة السودانية، وفي سبيل ذلك لم يسلم المرضى في المستشفيات من الطرد خارجها ومن ثم استباحتها كمقر للمليشيا حتى أطفال المايقوما الذي تفّتحت عيونهم على جريرة لم يقترفوها لم يشفع صراخهم عند هؤلاء القتلة وروعوا في دارهم التي كانت حانية عليهم بفضل أهل الخير ممن آثروا الإنفاق على هذه الدار طمعَا في زاد للآخرة ، آلاف القصص والحكاوي في مختلف الأحياء والارتكازات تحكي عن انتهاكات المتمردين الذين ليس في طبعهم إنسانية ولا رحمة فقط يحترفون الموت والتنكيل بضحاياهم دون أنّ يرمش لهم جفن وكأنهم لا يتعاملون مع بشر والضغط على الزناد أسهل من شراب الماء عندهم ، وبعضهم استغرب الحديث عن حرمة القتل !! مؤامرة كبيرة جدًا يتعرض لها السودان الآن ومهما تأخّر النصر، فإنّه بإذن الله قادم وفيه خيرٌ كبير لهذه الأرض الطيّبة التي أراد التمرّد اختطافها بمعاونة عملاء الداخل وشركاء الخارج الطامعين في ثروات هذا البلد الكثيرة.

*معاناة المواطنين مستمرة بانتشار كثيف للمليشيا في غالبية الأحياء التي تحصّن بها التمرّد بعد أنّ دمّر الجيش مقراتهم فاختار الجبناء منازل المواطنين والمستشفيات في عمل جبان وخسيس يشبههم تمامًا، لأنّهم أجبن من مواجهة الجيش بدون دروع بشرية.

*الحرب عمليًا انتهت وتبقى فقط تنظيف الأحياء والشوارع من كلّ أشكال البربرية التي يمارسها المتمردين.

*والحمدلله الذي كشف زيف قائد التمرّد الذي خدع البسطاء من عامة الشعب بمحاولة تلميع صورته لديهم وهو الذي كنز الذهب والأموال واستخدمها في استمالة البسطاء وأصحاب المطامع الجشعين ممن جعلوا المال غايتهم وأنّ كثُر عددهم فإنّهم لا يمثلون أيّ رقم مقابل من يعشقون هذه الأرض ومن أجّلها يقدّمون أرواحهم رخيصة وشعارهم (هذه الأرض دونها الأرواح).

*شهداؤنا في عليين والشفاء للجرحى وربنا يفكّ الأسرى ويعود المفقودين إنّ شاء الله ويرجع الجميع لديارهم سالمين غانمين إنّ شاء الله.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: