“إيكونوميست”: الغرب أخطأ في صناعة السلام بالسودان وكافأ العسكر
وكالات: باج نيوز
وفق ما تشير المجلة في تقريرها.
نشرت مجلة “إيكونوميست” تقريرا تساءلت فيه عن أخطاء الغرب في صناعة السلام في السودان. وأضافت أن الحرب في ثالث بلد مساحة في القارة الإفريقية وبـ45 مليون نسمة تسببت بارتياح وخوف وديجافو في جوبا، عاصمة جارتها الجنوبية.
فمن ناحية كان هناك شعور بالارتياح لأن جنوب السودان، الذي انفصل عن السودان في عام 2011، يبدو بمعزل إلى حد ما عن الفوضى. أما الخوف فلأن عنف السودان قد يمتد رغم ذلك عبر الحدود بين البلدين، مما يؤدي إلى تفاقم الصراعات التي لا تزال مستعرة في أحدث دولة في العالم. وبالنسبة لشعور اننا كنا هنا، ديجافو فلأن ما يحدث في السودان اليوم يبدو وكأنه تكرار للأحداث في جنوب السودان في السنوات التي أعقبت الاستقلال، حيث انتهت كما تقول المجلة محاولات الغرب الحسنة النية لصنع السلام وبناء الدولة بالحرب والفوضى.
وترى المجلة أن جذور الأسباب المعقدة للحروب في السودانين إلى عقود، إن لم يكن قرونا. الرجال الذين يختارون ذبح مواطنيهم هم المسؤولون بشكل مباشر. لكن منذ أن شن جيشان متنافسان حربا على الخرطوم، عاصمة السودان، في 15 نيسان/ أبريل، اندلعت موجة من الانتقادات للدبلوماسية التي استخدمها الغرب والحكومات الإقليمية في محاولتها الفاشلة لتجنب الصراع.
وكان جزء كبير منه عبارة عن نقد ذاتي، حيث كان الدبلوماسيون والمسؤولون السابقون يتألمون من الأخطاء وما إذا كان بإمكانهم فعل الأشياء بشكل مختلف. ولكن هناك شعور عام بأن نموذج “حل النزاع” المستخدم على نطاق واسع في مثل هذه الحالات معيب. إذا لم تتم معالجة هذه الأخطاء، فإن الجهود الأخيرة لإسكات البنادق في السودان، والتي بدأت في السعودية في 6 أيار/ مايو، محكوم عليها بالفشل.
وتعتقد المجلة أن في قلب عملية صنع السلام في السودان، كانت محاولة للحصول على رضا اثنين من القادة العسكريين الأقوياء لتقاسم السلطة بعد انقلابهم في نيسان/ أبريل 2019. وذلك بعد احتجاجات الشوارع المستمرة التي أدت إلى الإطاحة بعمر البشير، الذي حكم السودان كديكتاتور منذ عام 1989. مع أن ما حدث كان “ثورة نصف مكتملة”. فقد رأت القوات المسلحة السودانية البشير على وشك السقوط، فطردته واستولت على السلطة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.