بكري المدني يكتب: مفاوضات مع من ومفاوضات لماذا ؟!
في تبرير ذهابها لمفاوضات المملكة السعودية قالت السلطة انها تفاوض لأجل مسائل إنسانية متعلقة بالهدنة وليس سياسية غير ان المفارقة ان الشعب الذي بررت التفاوض مع آل دقلو لأجله لم يطلب ذلك ولم يشكو طوال الأسابيع الماضية -رغم المآسي -بما يفهم منه -اي الشعب -انه يريد هدنة يرتب فيها أوضاعه!
كان ولا يزال طلب الشعب من الجيش في الخرطوم وفي الولايات ان يحسم التمرد وينهي مظاهر الفوضى ولأجل هذا الحسم وثقة في الجيش وقف الشعب وقفة صلبة -ولا يزال -لأجل تحقيق الحسم العسكري فقط لا غير !
ثم ان السؤال ان كانت قوات الدعم السريع سوف تستجيب بالتفاوض وتفتح الطرقات وتخرج من مؤسسات الخدمة العامة لأسباب إنسانية تتفضل بها على الجميع -السؤال لماذا الحرب اصلا ؟!
ان كانت السلطة تظن انها بالمفاوضات الإنسانية تقدم خدمة للشعب فهي لن تفعل سوي تمديد عمر الأزمة وإعادة إنتاج مؤسسة آل دقلو وكأنك يا أبو زيد ما غزيت اما ان ظنت السلطة انها (تلعب بلوتيكا)بالذهاب الى جدة والحرب في الخرطوم فلقد -دقست-ودخلت أرض زلقة!
حديثي أعلاه لا يعني أنني ضد التفاوض مطلقا ومع الحرب أبدا ولكني ضد التفاوص الجاري شكلا وموضوعا وحذرت منه قبل ان يقوم مع المناداة يتفاوض داخلي تبادر به أطراف سودانية مدنية وأهلية تقنع جنود وقيادات الدعم السريع بوضع السلاح والدخول في الترتيبات الأمنية وبذلك تحقق كل الأهداف الإنسانية والسياسية والوطنية
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.