“فايننشال تايمز” تطرح دعوة للتأثير على الجنرالين المتحاربين في السودان
الخرطوم: باج نيوز
وفق ما جاء في افتتاحية الصحيفة.
دعت صحيفة “فايننشال تايمز” اللاعبين الدوليين ممن لهم تأثير على الجنرالين المتحاربين في السودان العمل على جرهما من الهاوية التي يسيران نحوها.
وجاء في افتتاحية الصحيفة أنه كانت هناك حتمية كئيبة للقتال الذي اندلع نهاية الأسبوع في السودان، فمنذ أن أطاح الجيش والقوات شبه العسكرية المعروفة بقوات الدعم السريع بعمر البشير في عام 2019، تشاركا وبشكل غير مريح بالسلطة. وربما كان السودان ثالث دولة في أفريقيا من ناحية المساحة لكنه على ما يبدو ليس كبيرا ليتسع لكل منها.
وتعلق الصحيفة أن الخطر الأكبر هو جر أطراف خارجية في النزاع في السودان . فقد دعمت السعودية والإمارات الحكومة العسكرية، حيث أقامت الأولى علاقات وثيقة مع حميدتي. ودعمت مصر البرهان، وفي نهاية الأسبوع قامت قوات حميدتي بأسر جنود مصريين كانوا يشاركون بمناورات مع الجيش السوداني.
وأشارت الصحيفة إلى أن لدى روسيا مصالح أيضا، فمؤسس شركة فاغنر سيئة السمعة، يفغيني بريغوجين، يدير شركة سودانية للتنقيب عن الذهب، لديها علاقات مع عمليات حميدتي للتنقيب عن الذهب في دارفور. فلم تستفد موسكو من شحن الذهب إليها فقط بل ضغطت على الجنرالين للحصول على منفذ في ميناء بورتسودان. هذا هو مزيج سام، ولكن لا يخدم مصلحة أحد ولا حتى روسيا رؤية السودان وهو ينزلق نحو الفوضى.
ورأت الصحيفة أن على الولايات المتحدة، التي لا يزال لديها بعض النفوذ، التفكير بفرض عقوبات على البرهان وحميدتي والمقربين منهما لمنع تدفق المال والسلاح لهما.
وتضيف أن السودان يقدم للمطالبين بالديمقراطية رسالة تحذير، فعندما يخرج الملايين من الناس إلى الشوارع، سيكون من الصعب إبعاد رجال البنادق عن السلطة، وحتى يعود الجيش إلى ثكناته، وهو احتمال ضئيل، يظل منظور البلد قاتما.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.