هاشم ابن عوف يكتب: نداء
للأسف تتواصل المعارك ليومها الثالث والتي تسيل فيها العشرات من الدماء السودانية البريئة إلى جانب إصابة الكثير من أبناء وبنات السودان الذين يتوقون للعيش الكريم في حضن وطنهم المثقل بالجراح والانقسام.
إن استمرار هذا الوضع يتطلب أن تتحلى القوى الحيّة من أبناء الوطن رجالاً ونساءً شيباً وشباباً باليقظة وأن تتمسك باللُحمة الوطنية وأن تقف سداً منيعاً ضد الانزلاق إلى الاحتراب الأهلي وتشظّي الأمة السودانية ، وهو ما لا يرجوه أي عاقل وصاحب ضمير وطني خالص.
إن التصدي لهذه المهددات لا يتحقق إلا بالإرتكاز على ذاتنا الوطنية وعدم السماح للتدخل الخارجي الذي لا يدرك حجم التعقيدات الداخلية ولا طرق حلّها كما ينبغي والتي نحن أولى بفهم كنهها وهذا لا يتحقق إلا بالإسراع بإنهاء حالة الإحتراب الحالي في أسرع وقت حتى يتم التفرّغ لمعالجة الوضع ولتبني رؤية وطنية تمثل الحد الأدنى من المشتركات بين المكونات السياسية المختلفة أحزاباً وكيانات ومنظمات مجتمع مدني والعمل بقلبٍ واحدٍ لتحقيق الأهداف التالية :
▪️وقف الاقتتال ولجم الصراع المسلح فوراً.
▪️توحيد الموقف لمنع أي تدخّل خارجي في الشأن الداخلي والسيادة الوطنية او استخدام البلاد كساحة للصراعات الإقليمية والدولية مع الاعتراف بأهمية مد جسور التواصل الخارجي بما يحقق المصالح الوطنية.
▪️رفع الحس القومي السوداني وتعزيز المناداة بالوحدة الوطنية ومحاربة الأصوات النشاذ الداعية للفرقة.
إن هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها إلا عبر الوسائل والادوات المناسبة وهنا تلعب القوى الوطنية المختلفة ومنظمات المجتمع المدني الدور الأكبر في رسم خارطة طريق لتحقيقها عبر :
▪️توظيف الوجود السوداني في الخارج لشرح الأهداف ولحشد الدعم لها ولإحداث زخم في المحيطين الإقليمي والدولي يواكب تطلعات السودان في العيش الحر تحت كنف السيادة الوطنية.
▪️التنسيق مع الجهات الفاعلة محلياً وإقليمياً ودولياً لتعبئة الموارد وسرعة الاستجابة للاحتياجات الملحّة التي أفرزتها الحرب.
▪️تنظيم حملة قومية عبر الوسائل المختلفة لمحاربة الاصوات الداعية للتشظي والضغط على صناع السياسات لتحقيق الاهداف المرجوة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.