رقية الزاكي تكتب: شمعة وشرارة
*دون الخوض في أغراض تواجد قوات الدعم السريع شمالاً، فالفارق بين أن توقد شمعة وتوقد شرارة كخيط الضوء الذي لايرى بالعين المجردة، وإن استبان الحال ستهدأ الضجة في دواخل الكثيرين.
*أحد أبناء مروي قالها أمس على نحو عفوي هذه شرارة والحكاية كانت تروى عن حشود لقوات من الدعم السريع وأخرى للجيش، وبينهما أمور متشابهات في العتاد والتسليح.
*الرواية التي أخرجت هواءً ساخناً يمتلئ بنبرة وعبرة في داخل هذا المواطن، كانت هي التي جعلته يقول إنَّ هذه شرارة تدعو للحيطة والحذر. والرواية كانت تقول (رفضت قوات الشعب المسلحة قيام المجمع أو قاعدة لقوات الدعم السريع جوار قاعدة مروي الجوية، وبعد ذلك تم هذا التحشيد أرتال من كروزرات الدعم السريع والآن الجيش رافض لدخولهم).
*وللحكاية بقية تقول إنَّ الأمر وصل إلى حد إغلاق عدد من الجسور وتنبيه المواطنين لأخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن أماكن تجمع القوات.
*المشهد بهذه الطريقة المتداولة يحتاج إلى ردود عاجلة وتمليك الرأي، حقيقة مايثار من معلومات لاتخلو من إيحاءات بحدوث أمر ما.
*الشمال سودان مصغر فيه كل أبناء السودان بمختلف قبائلهم وسحناتهم وما أثار حفيظة الكثيرين الآن، هو دخول سلاح عبر صورة تناقلتها مقاطع فيدو مصورة تصويراً عن قرب، وهي تشق غبار طريق شريان الشمال.
*ربما كان الأمر عادياً أو لأسباب لاتدعو للريبة أو إثارة جدل بهذا الحجم، لكن ترك المشهد للتفسير والتأويل هو الشرارة المقصودة نفسها، وبالقيام فقط بعملية رصد للتعليقات يتضح هذا الأمر.
*غياب المعلومة أصبح سمة بارزة للمشهد الآن وهو مايفتح الباب على مصراعيه، للتأويل والملاحقة بالنفي بعد فوات الأوان لن تجدي.
*النداءات التي انطلقت للانتباه والتحذير بأنَّ هناك أمراً ما فيه خطورة لا يلام عليه مواطن شقت صوت أذنيه أصوات عربات مسلحة مدججة بالقوات، وقطعاً هو مشهد يحتاج إلى تفسير قبل الخوض في أحقية القوات في التواجد من عدمه، ومايهم الآن هو أمر المواطن وتعاطيه مع هذا الواقع، فالمواطن من حقه أن يلم بكل مايدور بعيداً عن المواقف المسبقة تجاه هذه القوات سلباً أو إيجاباً.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.